هوت أسهم شركة تسلا الأميركية لصناعة السيارات الكهربائية بأكثر من 15% أمس الاثنين، ما أدى إلى محو جميع المكاسب التي حققتها منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وجاء الانخفاض الحاد في أعقاب خفض أحد المحللين لتوقعات تسليمات الشركة، ما زاد من الضغوط على سعر السهم.
وتراجع سهم تسلا أمس 15.42% إلى 222.15 دولارا وهو أدنى مستوى لها منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قبل أن يرتفع السهم اليوم بنسبة 1.8% إلى 226.14 دولارا في تعاملات ما قبل الفتح في أحدث تعاملات.
وأصبح رئيس تسلا، إيلون ماسك ، مقربا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية، وبعد فوز ترامب، ارتفع سهم تسلا بصورة كبيرة، وبلغ ذروته في منتصف ديسمبر/كانون الأول، عندما وصلت قيمته إلى ضعف ما كان عليه يوم الانتخابات في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني. ومع ذلك، بدأ السعر في الانخفاض بشكل مطرد منذ ذلك الحين، وتسارعت وتيرة التراجع خلال الأسابيع الأخيرة.
وأنهت تسلا عام 2024 بأول انخفاض في تسليم السيارات منذ أكثر من عقد، على الرغم من توقعات ماسك السابقة بتحقيق نمو.
وحافظ ماسك على اهتمام المستثمرين من خلال وعوده بمشاريع مستقبلية في مجال السيارات ذاتية القيادة والروبوتات الشبيهة بالبشر، رغم أن نجاح تسلا في هذه المجالات لا يزال غير مؤكد.
ولا تزال الشركة تتمتع بتقييمات سوقية مرتفعة مقارنة بشركات صناعة السيارات التقليدية؛ ففي منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، وصلت القيمة السوقية لتسلا إلى أكثر من 1.5 تريليون دولار، حيث تم تداول السهم عند حوالي 480 دولارا، لكن بحلول الاثنين، تراجع سعر السهم إلى نحو 222 دولارا، ما خفض القيمة السوقية لتسلا إلى حوالي 715 مليار دولار.
يُعزى الانخفاض في أسهم تسلا إلى عدة عوامل أبرزها: