آخر الأخبار

صفقة عملاقة.. شركة أمريكية تشتري ميناءين في قناة بنما

شارك

وافقت شركة "بلاك روك" العملاقة لإدارة الأصول الأمريكية على شراء ميناءين يقعان على طرفي قناة بنما من شركة مقرها هونغ كونغ، كانت ملكيتها قد أثارت غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

رافعات تحمل سفينة شحن في ميناء بالبوا بقناة بنما في مدينة بنما، 9 سبتمبر 2024. (AP Photo/Matias Delacroix, File) / AP

وتم الإعلان عن الصفقة يوم الثلاثاء، حيث اتفقت "بلاك روك" مع اتحاد من المستثمرين على إنفاق 22.8 مليار دولار لشراء ميناءي "بالبوا" و"كريستوبال" الواقعين على طرفي القناة من شركة "سي كي هاتشيسون"، وهي شركة مقرها هونغ كونغ. وأشارت الشركة إلى أن الصفقة هي "اتفاق مبدئي".

كما يشتري اتحاد "بلاك روك" الحصة المسيطرة لشركة "سي كي هاتشيسون" في 43 ميناء آخر، تضم 199 رصيفا في 23 دولة، لكنها لا تشمل أيا من الموانئ التي تديرها الشركة في الصين أو هونغ كونغ.

وقال "لاري فينك"، الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك"، في بيان: "هذه الموانئ العالمية تسهل النمو العالمي. ومن خلال اتصالاتنا العميقة مع منظمات مثل هاتشيسون.. والحكومات حول العالم، أصبحنا الخيار الأول للشركاء الذين يبحثون عن رأس مال طويل الأجل. نحن سعداء بأن عملاءنا يمكنهم المشاركة في هذا الاستثمار".

من جهته، رحب ترامب بالصفقة، وقال في الكونغرس أمس الأربعاء: "إدارتي ستستعيد قناة بنما، وقد بدأنا بالفعل في ذلك. اليوم فقط، أعلنت شركة أمريكية كبيرة أنها ستشتري كلا الميناءين حول قناة بنما والكثير من الأمور الأخرى المتعلقة بقناة بنما وعدد من القنوات الأخرى".

وتعليقا على تصريحات ترامب، قال الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو: "ترامب يكذب مرة أخرى. قناة بنما ليست في طور نقلها إلى سيطرة أي شخص، ناهيك عن أن هذا لم تتم مناقشته في محادثاتنا مع وزير الخارجية (ماركو روبيو) أو أي شخص آخر. نيابة عن بنما وجميع البنميين، أرفض هذه الإهانة الجديدة للحقيقة ولكرامتنا كأمة. القناة بنمية وستبقى بنمية!".

وأكد ترامب عدة مرات قبل تنصيبه رئيسا وبعد توليه المنصب، أنه ينوي "استعادة" قناة بنما من بنما، التي تولت السيطرة على الممر المائي الدولي الحيوي في عام 1999 بموجب معاهدة تفاوضت عليها مع الولايات المتحدة قبل 20 عاما. كما أشار إلى أن ملكية الصين لبعض عمليات الموانئ هي دليل على أن الصين تدير القناة الآن.


* أهمية قناة بنما للتجارة العالمية:

تم بناء قناة بنما من قبل الولايات المتحدة في أوائل القرن العشرين وتم الانتهاء منها في عام 1914. وعلى مدار معظم ذلك القرن، كانت تُدار من قبل الولايات المتحدة، قبل أن تتفاوض إدارة الرئيس السابق جيمي كارتر على نقل السيطرة عليها إلى بنما بموجب معاهدة مثيرة للجدل عارضها العديد من الجمهوريين في ذلك الوقت.

وتعد القناة، التي يبلغ طولها 51 ميلا، عنصرا أساسيا في حركة التجارة الدولية والسفن العسكرية الأمريكية. حيث يعبر حوالي 4% من التجارة البحرية العالمية وأكثر من 40% من حركة الحاويات الأمريكية عبر القناة.

كما أنها جزء أساسي من اقتصاد بنما. ففي عام 2024، حققت القناة إيرادات بلغت قرابة 5 مليارات دولار. ووفقا لدراسة صدرت في ديسمبر من قبل "IDB Invest"، فإن 23.6% من الدخل السنوي لبنما يتم توليده من القناة والشركات التي تقدم خدمات متعلقة بعمليات القناة.

ومنذ نقل السيطرة عليها في عام 1999، تمت إدارة القناة من قبل بنما، وليس الصين، على الرغم من مخاوف ترامب المعلنة.

المصدر: CNN

شارك

حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار