آخر الأخبار

"بلومبرغ": إدارة ترامب تعتزم تشديد القيود على صادرات الرقائق إلى الصين

شارك

تعمل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تطوير خيارات جديدة أكثر صرامة لتقييد تصدير الرقائق الدقيقة للصين، وتضغط على حلفاء واشنطن الرئيسيين لاتباع مسار تدابير مماثلة.

صورة أرشيفية / Guenter FischerimageBROKER.com / Globallookpress

أفادت بذلك "بلومبرغ" نقلا عن مصادر مطلعة، حيث اجتمع ممثلو السلطات الأمريكية مؤخرا، بحسب المعلومات المتوفرة، وأجروا محادثات بشأن قضية فرض قيود على خدمة معدات أشباه الموصلات في جمهورية الصين الشعبية من قبل مهندسين من شركة "طوكيو إلكترون" وشركة ASML.

وأشارت مصادر الوكالة أيضا إلى أن السلطات الأمريكية تنوي تشديد القيود على الكمية والقدرة وأنواع الرقائق التي تنتجها شركة "إنفيديا" والتي يمكن تصديرها إلى الصين دون ترخيص. وعلى هذه الخلفية، تذكر "بلومبرغ" أن الدافع الرئيسي لواشنطن يظل الرغبة في الحد من تطور صناعة أشباه الموصلات الصينية ومنع بكين من تعزيز مكانتها في المجال العسكري التكنولوجي.

في الوقت نفسه، ووفقا لتقديرات الوكالة، فقد يستغرق الأمر أشهرا قبل وضع أي قيود جديدة موضع التنفيذ، نظرا لأن عملية تعيين رؤساء الوكالات الحكومية الرئيسية في الولايات المتحدة لم تكتمل بعد. وعلاوة على ذلك، فإنه من ليس الواضح بعد ما إذا كانت إدارة ترامب ستتمكن من إقامة اتصال مع حلفاء واشنطن بشأن قضية القيود.

وهكذا، وبحسب مصادر "بلومبرغ"، فقد نجح فريق جو بايدن في التوصل إلى اتفاق مع هولندا بشأن القيود المفروضة على خدمة معدات أشباه الموصلات في الصين، ولكن بعد فوز الجمهوريين في الانتخابات، فقد غيرت المملكة موقفها. وكما كتبت "بلومبرغ"، فإن الأجندة الحالية في الولايات المتحدة هي منع شركة ChangXin Memory Technologies الصينية من شراء التقنيات الأمريكية، فضلا عن تشديد القيود على الشريك الرئيسي لشركة التكنولوجيا العملاقة "هواوي" Semiconductor Manufacturing International Corp..

وقد بدأت واشنطن فرض قيود على صادرات أشباه الموصلات إلى الصين في أكتوبر 2022 في محاولة لمنع بكين من تطوير التقنيات المتطورة. وذكرت وكالة "بلومبرغ" للأنباء، نقلا عن تقرير صادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أن تشديد واشنطن للعقوبات على قطاع التصدير أدى إلى انخفاض القيمة السوقية للشركات الأمريكية بنحو 130 مليار دولار. وقالت الوثيقة إن فرض حواجز تجارية أكثر صرامة يشير إلى فشل محاولات الولايات المتحدة لمواجهة تطور الصين في قطاع أشباه الموصلات. وتقول شركات تصنيع الرقائق الأمريكية الكبرى Applied Materials وLam Rsearch وKLA إن سياسات واشنطن الحالية تضر بالشركات الأمريكية، لكنها لا تؤدي إلى إبطاء التكنولوجيا الصينية.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن قد أعلنت، 13 يناير، عن قيود جديدة على تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي، وكما أوضحت صحيفة "بوليتيكو"، فإنه بعد القيود، لن يتمكن سوى 18 من حلفاء واشنطن، بما في ذلك 10 من أعضاء الاتحاد الأوروبي، من استيراد شرائح الذكاء الاصطناعي دون قيود.

المصدر: بلومبرغ

شارك

حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار