ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم على وقع ترقب نتائج الانتخابات الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، في حين استقر الدولار قريبا من مستويات مسجلة قبل 3 أشهر، إلا أن النفط ارتفع مدفوعا بأنباء عن تراجع مخزونات الوقود الأميركية.
بلغ الذهب أعلى مستوى له على الإطلاق اليوم مع إقبال المستثمرين على المعدن الأصفر باعتباره ملاذًا آمنًا قبل نحو أسبوع على انتخابات الرئاسة الأميركية، بينما يترقبون بيانات اقتصادية للحصول على مؤشرات بشأن قرار مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة.
وارتفعت أوقية (أونصة) الذهب في المعاملات الفورية إلى 2789.89 دولارا خلال تعاملات اليوم قبل أن تتراجع إلى 2783.81 دولارا في وقت كتابة هذا التقرير، وهو بذلك يبقى مرتفعا 0.33%.
وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب إلى 2801.70 خلال تعاملات اليوم قبل أن تتراجع إلى 2794.40 دولارا.
ونقلت رويترز عن كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا، كلفن وونغ، قوله إن "الذهب مرتبط بشكل كبير بنتيجة الانتخابات الأميركية. وفي الأمد القريب، سيواجه الذهب في المعاملات الفورية مقاومة عند مستوى 2800 دولار، وبعد ذلك عند مستوى 2826 دولارا".
ودخلت حملة الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل مرحلتها النهائية، وتشير أحدث استطلاعات الرأي إلى منافسة شديدة بين دونالد ترامب وكامالا هاريس.
ومن بين العوامل الأخرى التي ساهمت في ارتفاع الذهب بشكل قياسي توقعات لمزيد من قرارات خفض أسعار الفائدة الأميركية، والفائدة المنخفضة في تقليص التكلفة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
ويُنتظر خفض بمقدار ربع نقطة في تكاليف الاقتراض القصيرة الأجل الأسبوع المقبل، إذ أظهر تقرير لوزارة العمل الأميركية أن فرص العمل انخفضت في سبتمبر/أيلول إلى أدنى مستوى لها منذ يناير/كانون الثاني 2021.
وقال وونغ: "إذا رأينا أرقام تضخم ساخنة أو تقريرا قويا عن الوظائف، فقد يكون ثمة انحراف في أسعار الذهب".
وعلاوة على ذلك، خفض بنك غولدمان ساكس توقعاته لسعر الذهب من 3080 دولارا إلى 3 آلاف دولار بحلول ديسمبر/كانون الأول 2025، لكنه حافظ على موقفه الصعودي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى كان أداؤها كالتالي:
حوّم الدولار قرب أعلى مستوياته في 3 أشهر في أسبوع حافل ببيانات الاقتصاد الكلي التي قد تكشف عن مسار السياسة النقدية الأميركية.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، عند 104.09، بعد أن بلغ أعلى مستوى له منذ 30 يوليو/تموز عند 104.63 أمس الثلاثاء قبل أن ينهي اليوم مستقرا تقريبا.
وساهمت التكهنات المتزايدة في الأسواق وبعض منصات الرهان بفوز مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب في الانتخابات في تعزيز كل من الدولار وعوائد السندات الأميركية الأيام القليلة الماضية، إذ تعتبر سياساته المتعلقة بالرسوم الجمركية والهجرة تضخمية.
وساعد ذلك أيضا في ارتفاع عملة بيتكوين المشفرة إلى ما يقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق والمسجل في مارس/آذار عند 73 ألفا و803.25 دولارات، إذ تعهد ترامب بجعل الولايات المتحدة "عاصمة العملات المشفرة على هذا الكوكب".
وجرى تداول بيتكوين في أحدث تعاملات عند حوالي 72 ألفا و465.54 دولارا، بعد أن وصلت إلى 73 ألفا و609.88 دولارات في الجلسة السابقة.
وانخفض الدولار مقابل الين 0.22% إلى 153.01، بعد التراجع عن ذروة 3 أشهر عند 153.87 أمس الثلاثاء.
وزاد اليورو عند 1.0842 دولار قبل بيانات الناتج المحلي الإجمالي في مختلف أنحاء أوروبا في وقت لاحق من اليوم، التي قد تلقي الضوء على إذا ما كان البنك المركزي الأوروبي سيختار خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس في اجتماعه المقبل في ديسمبر/كانون الأول.
وارتفعت أسعار لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي