آخر الأخبار

هل ينبغي لفرنسا تكريم بريجيت باردو؟ وإن كان فكيف؟ فرنسا منقسمة

شارك

يشهد السياسيون الفرنسيون انقساما عميقا حول كيفية تكريم بريجيت باردو ، أو ما إذا كان ينبغي تكريمها أصلا، عقب وفاتها، إذ إن مواقفها السياسية في سنواتها الأخيرة كانت مثيرة للجدل بقدر ما كانت أفلامها مؤثرة.

توفيت باردو يوم الأحد عن عمر 91 عاما في منزلها في سان تروبيه على الساحل المتوسطي الجنوبي. وأثار نبأ رحيلها سيلا من الإشادات، احتفاء بامرأة أصبحت رمزا للثقافة الفرنسية وللتحرر الجنسي وللبريق السينمائي، عبر أفلام مثل And God Created Woman و_Le Mépris_ و_The Night Heaven Fell_.

كما سيُذكر لها نشاطها في الدفاع عن حقوق الحيوان؛ فقد سافرت إلى القطب الشمالي لتدق ناقوس الخطر بشأن ذبح صغار الفقمات، وأدانت استخدام الحيوانات في التجارب المخبرية، وعارضت إرسال القرود إلى الفضاء.

ومع ذلك، يظل إرثها محل نزاع حاد.

لماذا تُعد باردو شخصية مثيرة للجدل؟

في سنواتها اللاحقة، ارتبط اسم باردو ارتباطا وثيقا باليمين المتطرف، وأُدينت خمس مرات بـ تهمة التحريض على الكراهية العنصرية ، على خلفية تصريحات استهدفت في المقام الأكبر المسلمين وما وصفته بـ"غزو" الأجانب لفرنسا، وكذلك سكان جزيرة لا ريونيون الفرنسية في المحيط الهندي، الذين وصفتهم ذات مرة بأنهم "متوحشون".

بريجيت باردو تلوّح بيدها خلال تظاهرة للاحتجاج على مدة نقل الحيوانات إلى المسالخ في باريس، 1995. بريجيت باردو تلوّح بيدها خلال تظاهرة للاحتجاج على مدة نقل الحيوانات إلى المسالخ في باريس، 1995.

ولاسيما أنها انتقدت ممارسة المسلمين ذبح الخراف خلال الأعياد الدينية السنوية مثل عيد الأضحى. وقالت باردو لوكالة الأسوشيتد برس، عندما سُئلت عن إداناتها بالتحريض على الكراهية ومعارضتها للذبح الشعائري للمسلمين: "صحيح أنني أحيانا أندفع، لكن عندما أرى بطء وتيرة التقدم... تسيطر عليّ حالتي من الأسى".

في سنواتها الأخيرة، انتقدت باردو حركة "#MeToo". وقالت في مقابلة إن معظم من يحتجون على التحرش الجنسي في صناعة السينما "منافقون" و"سخيفون" لأن كثيرا منهم "يتوددون بالإغواء" إلى المنتجين للفوز بالأدوار.

وقالت إنها لم تكن يوما ضحية تحرش جنسي، وكانت تجد أنه "من اللطيف أن يقال لي إنني جميلة أو أن لدي مؤخرة صغيرة جميلة".

وفي آخر مقابلة تلفزيونية لها مطلع هذا العام، رفضت باردو النسوية رفضا قاطعا. وقالت لقناة "بي إف إم تي في": "النسوية ليست شأني... أحب الرجال"، قبل أن تقطع على المحاور اقتراحه بإمكانية التوافق بين الأمرين برد حاسم: "لا!"

تجدد التوتر حول إرثها

بعد وفاتها، عادت التوترات السياسية المحيطة بسيرتها إلى الواجهة. فقد دعا القيادي اليميني إريك سيوتي إلى تكريم وطني، معتبرا أن على فرنسا أن تكرّم واحدة من أكثر شخصياتها الثقافية حضورا.

وجاء في عريضة عبر الإنترنت تقول: "على رئيس الجمهورية أن يتحلى بالشجاعة لتنظيم تكريم وطني لـ

يورو نيوز المصدر: يورو نيوز
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار