منذ 44 عامًا، يعكف تيم بيكر على صناعة الأقواس للآلات الوترية مثل الكمان والتشيلو. وهو يدرك تمامًا مدى أهمية تلك الشريحة الخشبية الرقيقة والمرنة بالنسبة للموسيقيين.
يقول بيكر من منزله في المملكة المتحدة: "بعض الناس يستخدمون قوسًا واحدة فقط طوال حياتهم". ويضيف: "القوس هي صوتهم حقًا. في الكمان، لديك مجرد وتر تضع أصابعك عليه، لكن طريقة خروج الصوت تأتي كلها من القوس".
ولكن تجارته تواجه الآن تهديدًا من مصدر غير متوقع، من نشطاء الحفاظ على البيئة والحكومة البرازيلية.
تُصنع غالبية الأقواس عالية الجودة من "خشب البرازيل" (brazilwood)، المعروف أيضًا باسم "برنامبوكو" (pernambuco). ويحظى خشب البرازيل بتقدير كبير بين الموسيقيين بسبب لونه المحمر ومتانته. وقد وصفه عازف التشيلو الشهير "يو-يو ما" بأنه "لا مثيل له" عندما يتعلق الأمر بالأقواس.
ومع ذلك، فإن اقتراحًا لتعزيز القيود قد يعني أن الموسيقيين سيحتاجون إلى تسجيل آلاتهم ليتمكنوا من السفر إلى الخارج أو بيعها. وقد وصف بعض المدافعين عن الموسيقى هذا الاحتمال بأنه "أسوأ كابوس" لهم.
قالت هيذر نونان، نائبة الرئيس للمناصرة في "رابطة الأوركسترات الأميركية": "إن اختيار كل موسيقي للقوس هو خيار شخصي للغاية يعتمد على الكثير من العوامل: الملمس، والوزن. وحتى اعتمادًا على المقطوعة الموسيقية التي يعزفون عليها، قد يتطلب الأمر قوسًا مختلفة لخلق صوت مختلف".
وأضافت: "إحدى [التبعات المحتملة] هي أن الموسيقيين لن يكونوا قادرين على استخدام أفضل آلاتهم مهنيًا".
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة