تلقى فريق مهاجر نيوز العديد من الاستفسارات حول رسائل يتم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي تدّعي تسهيل سفر السوريين إلى بلدان أوروبية مثل إيطاليا، وكذلك إلى بلدان أبعد مثل كندا أو أستراليا، إضافة إلى منشورات بشأن تسهيل سفر السوريين ممن يتعرضون لانتهاكات ووصلوا لبنان إلى دول عدة عبر المفوضية السامية لحقوق اللاجئين.
تواصل مهاجرنيوز مع المفوضية واستعلم حول ما تقدمه من خدمات للسوريين الوافدين مؤخرا على خلفية انتهاكات و"مجازر" وقعت في الساحل السوري، خصوصا في الفترة بين 6 و13 آذار/مارس.
وأكدت ليزا أبو خالد، مسؤولة التواصل في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لمهاجرنيوز في 18 آذار/مارس أن "عملية تسجيل اللاجئين السوريين لدى المفوضية قد علقت منذ أيار/مايو 2015، بقرار من الحكومة اللبنانية، ولا يزال هذا التعليق ساريا".
ونوّهت أيضا إلى آلية عمل المفوضية منذ ذلك التاريخ، حيث أنها "تسجل تفاصيل السوريين الذين تواصلوا مع مكاتبها، دون تسجيلهم رسميا، وتساعد من هم بحاجة إلى المساعدة أو لديهم مخاوف تتعلق بالحماية".
وبشأن هذه المساعدة والحماية لمن لديهم مخاوف، فصّلت أبو خالد بالتالي "الاحتياجات تُقيّم على أساس كل حالة على حدة، وتختلف من فرد أو أسرة لأخرى. وتشمل خدمات الحماية التي تقدمها المفوضية الإحالة إلى خدمات متخصصة، بما في ذلك حماية الطفل، والدعم بالوثائق القانونية، وغيرها".
وبشأن الاستجابة الحالية بشكل عام تجاه الوافدين الجدد إلى مناطق شمال لبنان، تشير أبو خالد إلى أنه "بدأت بالفعل استجابة منسقة من الشركاء في المجال الإنساني (بما في ذلك مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة ، والصليب الأحمر اللبناني، ومنظمة أطباء بلا حدود، والمجلس النرويجي للاجئين، واليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي) لتلبية الاحتياجات العاجلة، مثل توزيع البطانيات والمراتب ومستلزمات النظافة والأطعمة الجاهزة، وإصلاحات طفيفة للملاجئ، ودعم المياه والصرف الصحي والنظافة للملاجئ الجماعية، والفرق الطبية المتنقلة".
لاجئون سوريون في مخيم اللاجئين في إدلب شمال غرب سوريا صورة من: Muhammed Said/AA/picture allianceوتعليقا على ما يتم تناقله بشأن عملهم عبر رسائل الواتساب في سوريا ، أكدت المفوضية لمهاجرنيوز أنها ليست المسؤولة عن هذه الرسائل المتناقلة، وأن هناك معلومات مضللة بهذا الشأن وأنهم عملوا على التوعية عبر موقعهم بخصوص هذه الرسائل، وتوضح ذلك الصورة الملتقطة من الموقع أدناه.
وللوصول إلى هذه الصفحة المخصصة للتوعية بشأن المعلومات المضللة، اضغط على هذا الرابط.
كما ذكّرت المفوضية بأن "جميع المساعدات الإنسانية هي مجانية"، ووضعت رقما بإمكانكم الاتصال به في حال وجود أي استفسارات: 009614726111
وعلى الرغم من عدم توفر المعلومات الكاملة بشأن قارب يرجح أنه انطلق من مدينة طرطوس قبل نحو خمسة أيام ولم ينج منه سوى شخصان انتشلتهم فرق الإنقاذ القبرصية على بعد نحو 25 ميلا بحريا قبالة قبرص في المياه الدولية، فإنه على الأرجح أن يكون هؤلاء قد وقعوا ضحية لمهربين ومتاجرين بالبشر استغلوا ضعفهم وحاجتهم بعد وقوع انتهاكات بحق مدنيين في الساحل السوري.
وكان وزير الدفاع القبرصي فاسيليس بالماس قد أعلن أنه تم انتشال سبع جثث وإنقاذ اثنين من الناجين من بين تقديرات تتراوح "بين 20 إلى 25 شخصا". وقال أمس الثلاثاء أن فرص العثور على ناجين أصبحت "ضئيلة للغاية"، وذلك بعد أن استمرت عمليات بحث واسعة النطاق لفترات طويلة. وهناك ترجيحات تفيد بأن ركاب القارب كانوا جميعا من الرجال ومن السوريين وأن أعمارهم تتراوح بين 25 و30 عاما، حسب موقع "CuprusMail".
وفي ظل تأزم الأوضاع خصوصا في منطقة الساحل في سوريا وورود تقارير عن ارتكاب الجيش السوري التابع للسلطات الحالية عدة "مجازر" في قرى تلك المنطقة، يتم تناقل الكثير من الرسائل التي تفيد بإمكانية السفر إلى دول عدة خارج الشرق الأوسط. يدعو فريق مهاجرنيوز إلى توخي الحذر والتحري والاستعلام عبر إرسال الرسائل إلى قنصليات البلدان المعنية في دول المنطقة للتحقق من إمكانية السفر إليها.
رنا الدياب