في خطوة تاريخية تسلط الضوء على أهمية المساواة والقبول، أصبحت تايلاند أول دولة في جنوب شرق آسيا والثالثة في آسيا تعترف بزواج المثليين بشكل قانوني.
ويعكس هذا الإنجاز التحولات الاجتماعية الكبيرة التي يشهدها المجتمع التايلاندي، الذي طالما كان يُعرف بشموليته وقبوله للتنوع، على الرغم من تمسكه ببعض القيم المحافظة.
وتجلّت فرحة الأزواج في مركز بانكوك التجاري، حيث نظمت احتفالية ممتدة طوال اليوم لاستيعاب مئات الأزواج من نفس الجنس الذين توافدوا لتسجيل زيجاتهم في اليوم الأول.
لكن لم يكن الوصول إلى هذا الإنجاز سهلاً. فقد واجهت تايلاند تحديات اجتماعية وسياسية كبيرة في سبيل تمرير قانون المساواة في الزواج.
على الرغم من سمعتها كشعلة قبول في المنطقة، عانى العديد من أفراد مجتمع المثليين من التمييز اليومي وصراع مستمر للحصول على القبول الكامل.
ومع ذلك، يشير كثيرون إلى أن التقدم الملحوظ في السنوات الأخيرة كان دافعاً كبيراً لهذا التحول.
ومن هنا، يتطلع النشطاء إلى أن يكون هذا الحدث بداية لمرحلة جديدة، حيث لا يقتصر التغيير على القوانين فقط، بل يمتد إلى العقلية المجتمعية.
فالاعتراف بالحقوق القانونية يعد خطوة أولى، لكن القبول الكامل والدمج الحقيقي يتطلبان وقتاً وجهداً على كافة المستويات.