مع اقتراب نهاية عام 2025، بدا المشهد الرقمي وكأنه سباق ترندات بلا فرامل. ظواهر تولد في ليلة واحدة، تملأ الخلاصات، ثم تختفي قبل أن نستوعبها. بعضها كان مجرد تسلية، وبعضها تحوّل إلى هوس جماعي، لكنها جميعاً رسمت ملامح عام فوضوي وممتع على طريقته الخاصة.
وأدناه أبرز ترندات 2025، وفق ما تداولته بعض المواقع المختصة بمراقبة ومتابعة المحتوى عبر شبكة الإنترنت.
فالبداية من الدمية "القبيحة- اللطيفة" بأسنان بارزة وتعبير متمرّد، دمى لابوبو التي اجتاحت تطبيق تيك توك وغيره.
فقد بدأت كلعبة تصميم محدودة، ثم انفجرت عبر فيديوهات فتح الصناديق، لتصبح إكسسواراً يُعلّق على الحقائب الفاخرة. أحبها الناس لأنها كسرت معايير "اللطافة المثالية" وقدّمت شخصية غريبة ومعبّرة.
أما الترند الآخر الذي شغل السوشيال ميديا فهو رقم بلا معنى تحوّل إلى رد جاهز في التعليقات. انتشر بسبب بساطته وغموضه، وأصبح أداة لإسقاط النقاش من دون شرح. زادت شعبيته عندما حاولت العلامات التجارية استخدامه… وفشلت، لأن الترند يفقد سحره لحظة شرحه.
كذلك مقطع واحد لشوكولاتة تنكسر وتكشف كنافة وفستقاً أشعل الهوس. إذ شكل الطعم، القوام، وصوت "الكسرة" جزءاً من التجربة. ولم تعد الشوكولاتة مجرد حلوى، بل رمز فخم وتجربة تستحق الانتظار والسفر.
فيما اجتاح التواصل مصطلح ساخر لوصف الإرهاق الذهني من الاستهلاك المفرط للمحتوى القصير. فاستخدمه الناس باعتراف جماعي بأن التركيز صار أصعب، لكن مع ضحك وتقبّل بدل اللوم.
كذلك أثار فلتر يعرض نسخة "محسّنة" بالذكاء الاصطناعي مقابل الوجه الحقيقي إعجاباً وصدمة في آن واحد، وفتح نقاشات عن معايير الجمال، وتأثير الخوارزميات على صورتنا الذاتية.
المصدر:
العربيّة