آخر الأخبار

إنقاذ طفل سوري "مدفون" تحت الصخور في تركيا

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

أفادت وسائل إعلام تركية بأن فرق البحث والإنقاذ في ولاية هاتاي عثرت على طفل سوري كان مفقودا منذ الجمعة الماضية بعد العثور عليه مدفونا جزئيا تحت التراب، وذلك عقب تحقيقات موسّعة انتهت بتوقيف خاله للاشتباه في تورطه في الحادث.

وذكر موقع "هبرلار" (Haberler) أمس الاثنين أن فرق الإنقاذ عثرت على الطفل أمير الجدوح، البالغ من العمر 10 سنوات، مدفونًا تحت سبع حجارة كبيرة وموارى جزئيًا بالتراب، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى وهو في حالة حرجة.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 فتى يُبكي زوجة رئيس سوريا خلال فعالية "عيد التحرير".. لحظة تُعيد أوجاع سنوات الصراع
* list 2 of 2 هروب جديد من سجن ميلانو شديد الحراسة.. رابع واقعة فرار تهزّ السجون الإيطالية end of list

وفي تفاصيل الحادثة، فقد عُثر على الطفل أمير في قضاء ريحانلي بولاية هاتاي مصابا وجزء من جسده مدفونا في الأرض أثناء عمليات البحث التي انطلقت بعد إبلاغ ذويه عن فقدانه. ويخضع الطفل حاليًا للعلاج في العناية المركزة.

وبحسب المعلومات المتداولة، فقد تم توقيف خاله محمد الداود على خلفية الاشتباه في ضلوعه في الحادث. وفي إفادته الأولية، أنكر الداود الاتهامات قائلاً "لقد سقط من شجرة. شعرت بالخوف وهربت.. لم أقم بدفنه".

وكانت عائلة الطفل قد أبلغت السلطات باختفائه في 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري بعد عدم عودته من مدرسة محمد بلقيز بويوكفيلي أوغلو الابتدائية في حي كورتولوش، لتبدأ قوات الدرك بمساعدة منظمات مدنية بحثا واسعا لم يسفر عن نتائج إلا بعد أيام.

لم يعد الطفل السوري أمير إلى منزله في حي كورتولوش بقضاء ريحانلي بعد خروجه من المدرسة، مما دفع أسرته إلى التوجه فورًا إلى قيادة الدرك لتقديم بلاغ بفقدانه بعدما فشلت في الحصول على أي معلومة عنه.

وبحسب الصحافة التركية، فتحت وحدات الدرك تحقيقا موسعا، شمل مراجعة كاميرات المراقبة في المنطقة ليتبيّن أن أمير ذهب إلى منطقة بحيرة سد ريحانلي برفقة خاله محمد الداود، الذي ادّعى أنه لا يعرف شيئا عن مصير الطفل.

وبعد توسيع نطاق البحث حول محيط السد، واصلت الفرق عملها على مدار الساعة حتى عثرت، حوالي الساعة الثانية والنصف من ظهر أمس، على الطفل مدفونًا جزئيا تحت الأرض، ومصابًا في رأسه، وفاقدًا للوعي، وقد وُضعت فوق جسده حجارة كبيرة.

إعلان

وسُجلت لحظات إنقاذ أمير، وهو ينادي باسم خاله بعد انتشاله من تحت التراب، على هاتف محمول. وبعد تقديم الإسعافات الأولية في مستشفى ريحانلي الحكومي، نُقل الطفل إلى مستشفى هاتاي للتدريب والبحوث حيث خضع لعملية جراحية وهو لا يزال يرقد في العناية المركزة.

نُقل الخال محمد الداود إلى محكمة الريحانية بعد الإدلاء بإفادته في مركز الدرك، حيث قرر القاضي المناوب إلقاء القبض عليه على خلفية الحادث. وخلال التحقيق، نفى الداود الاتهامات الموجهة إليه، قائلاً "اصطحبتُ الطفل من المدرسة، وذهبنا معًا لجمع الفستق قرب بحيرة سد الريحانية. صعد شجرة وسقط منها، فخفت وهربت. لم أدفنه ولم أغطّه، ولا أعرف ما الذي حدث بعد ذلك".

وبحسب التقارير الطبية، فقد نجا الطفل أمير من حالة صحية حرجة، وكان أول ما طلبه بعد إنقاذه هو الماء. من جانبه، قال والده محمد، الذي يترقب بقلق أي خبر يطمئنه على وضع ابنه الراقد في العناية المركزة، إنه لا يعرف سبب ما فعله الخال، مطالبًا بتوقيع أقسى عقوبة عليه.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار