عبرت الأميرة البلجيكية دلفين عن تعاطفها مع دوق ساكس الأمير هاري بعد خروجه السريع من العائلة المالكة البريطانية، قائلة إنها تشعر "بأسف شديد" تجاهه.
وقالت دلفين، وهي الابنة غير الشرعية للملك البلجيكي السابق ألبير الثاني والبارونة سيبيل دي سليس لونشام، في بودكاست "It’s Reigning Men" مؤخرا: "كانت الليدي ديانا جزءًا من حياتي عندما كنت في إنجلترا"، حيث كانت الأميرة قد عاشت سابقا في لندن، لكنها تقيم الآن في بروكسل، بلجيكا.
وأضافت الأميرة، البالغة من العمر 57 عاما، لمقدم البرنامج دانيال روسني: "كانت ديانا مجرد إشراقة، وخصوصا في الأخبار"، مشيرة إلى أنها بدأت تتابع حياة هاري بسبب إعجابها بوالدته الراحلة الأميرة ديانا، التي توفيت عام 1997.
وذكرت أن وفاة الأميرة المحبوبة كانت صدمة صعبة على هاري، مؤلف كتاب "سبير"، والبالغ من العمر 40 عاما، معتبرة أن ما يُقال عن حياته الجديدة في الولايات المتحدة يُعدّ نوعا من "التنمّر".
وتابعت: "أشعر بأسف شديد تجاه هاري، لأنني أعتقد أن ذلك كان صادما نفسيا له. لقد عانى كثيرا، وتلك الصدمة تظهر الآن".
وأشارت دلفين، التي كانت ثمرة علاقة استمرت 18 عاما بين الملك ألبيرت والبارونة البلجيكية، إلى أنها "تفهم" هاري والصعوبات التي مرّ بها خلال السنوات الأخيرة.
وأردفت: "إنه فقط يعاني من صدمة نفسية، ولذا يفعل هذه الأمور، والجميع يهاجمه ويتنمّر عليه من دون التفكير في معاناته، وهذا أمر فظيع برأيي".
أما دلفين، فقد أبقاها والدها على مسافة من العائلة المالكة البلجيكية، في محاولة يائسة للحفاظ على زواجه من الملكة باولا، البالغة من العمر 87 عاما.
وبعد ولادتها عام 1968، حافظ ألبير في البداية على اتصال غير منتظم مع دلفين ووالدتها، لكنه قطع العلاقة تماما عندما بلغت 16 عاما.
وفي عام 2013، وهو العام نفسه الذي تنازل فيه ألبير عن العرش، أطلقت دلفين دعوى قانونية للاعتراف بها رسميا كابنة له.
وقد نجحت في ذلك، إذ قضت محكمة الاستئناف في بروكسل في أكتوبر 2020 بأنها تستحق الألقاب الملكية والامتيازات نفسها التي يتمتع بها أبناء ألبير الثلاثة الآخرون.
وبعد الحكم، أعادت دلفين بويل تقديم نفسها رسميا باسم "دلفين من ساكسن-كوبورغ-غوتا، أميرة بلجيكا". وقالت حينها: "النصر القانوني لن يعوّض أبدًا حب الأب، لكنه يمنحني شعورًا بالعدالة".
وكانت الفنانة قد ادّعت على مدار عقدين من الزمن أن ألبير هو والدها الحقيقي، قبل أن تلجأ إلى القضاء لإثبات النسب.
وقد أنكر الملك السابق أبوّته لدلفين حتى يناير 2020، عندما وافق على إجراء اختبار الحمض النووي بناء على أمر من المحكمة، تحت طائلة غرامة قدرها 5500 دولار عن كل يوم يرفض فيه الامتثال.
وقد أكدت دلفين منذ فترة طويلة أن والدتها الأرستقراطية أقامت علاقة غرامية مع ألبير بين عامي 1966 و1984.
وكانت الشائعات حول هذه الفضيحة قد ظهرت لأول مرة في سيرة غير مصرح بها عن الملكة باولا نُشرت عام 1999.
المصدر: "نيويورك بوست"