كشفت تقارير بريطانية عن عقد اجتماع سري بين كبار مساعدي الملك تشارلز والأمير هاري، في محاولة جديدة لرأب الصدع العميق داخل العائلة الملكية البريطانية، بعد سنوات من التوتر والخلافات.
ووفقا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد عُقد الاجتماع الأسبوع الماضي في نادٍ خاص لأعضاء النخبة في لندن، الذي يبعد دقائق قليلة عن مقر إقامة الملك.
حضر الاجتماع 3 ممثلين على الأقل من كل طرف، في خطوة وُصفت بأنها بداية "عملية تقارب" بين الأمير هاري، البالغ من العمر 40 عاما، والعائلة المالكة، بعد قطيعة طويلة منذ انتقاله إلى الولايات المتحدة مع زوجته ميغان ماركل وطفليهما.
ولم يُعرف بعد أي طرف بادر بالدعوة إلى الاجتماع، الذي جرى في أجواء غير رسمية، واكتفى الحاضرون بـ"محادثات ودية" دون جدول أعمال محدد، بحسب مصدر مطلع قال: "الطريق لا يزال طويلا، لكن هناك الآن قناة تواصل مفتوحة لأول مرة منذ سنوات".
الأمير هاري كان ممثَّلا في الاجتماع بكبيرة موظفي اتصالاته في مونتيسيتو بكاليفورنيا، ميريديث مينز، والتي يُقال إنها سافرت خصيصا من لوس أنجلوس لحضور الاجتماع. كما شارك ليام ماغواير، مدير العلاقات العامة لدوق ودوقة ساسكس في بريطانيا.
أما الملك تشارلز، فمثله في الاجتماع توبي أندريه، السكرتير الإعلامي في القصر الملكي.
وقالت مصادر إن ميريديث عادت إلى الولايات المتحدة فور انتهاء اللقاء، وسط تكتم تام على تفاصيل ما دار خلف الأبواب المغلقة.
الاجتماع يأتي بعد سنوات من التوتر داخل الأسرة، منذ إعلان الأمير هاري وزوجته ميغان في 2020 تراجعهما عن أدوارهما الملكية، وما أعقب ذلك من تصريحات مثيرة للجدل في لقاء أوبرا وينفري عام 2021، ثم إصدار مذكراته الشخصية Spare عام 2023، والتي وجّه فيها اتهامات مباشرة لشقيقه الأمير ويليام، بينها "الاعتداء الجسدي" وإهانات موجّهة إلى ميغان.
كما شهدت العلاقة بين هاري ووالده الملك تشارلز فتورا شديدا، حيث لم يلتقيا منذ سنوات، فيما تعود آخر محادثة مباشرة بين هاري وويليام إلى عام 2022، وفقا لتقارير.
وكان هاري قد عبّر عن رغبته في المصالحة في مقابلة تلفزيونية سابقة مع "بي بي سي"، قائلًا: "أحب أن أستعيد علاقتي بوالدي وأخي. الحياة قصيرة. لا أعلم كم من الوقت تبقى لوالدي، لكنه لا يكلمني بسبب قضية الحماية الأمنية. سيكون من الجميل أن نتصالح".
وكان هاري قد خسر مؤخرا معركته القانونية للحصول على حماية أمنية ممولة من الدولة أثناء زيارته لبريطانيا، ما دفعه للتصريح بأن عودته إلى الوطن مع أسرته أصبحت "مستحيلة".