انتشر على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق لحظة تلقي سيدة سورية خبر أن شقيقها الذي يدعى أدهم لا يزال على قيد الحياة. أظهرت السيدة مشاعر مختلطة بين الفرح والذهول بينما كانت تتلقى الخبر عبر مكالمة مرئية على الهاتف المحمول، إذ عجزت عن تصديق ما تسمعه بعدما كانت قد اعتقدت أنه توفي منذ سنوات.
لاقى الفيديو تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تأثر العديد برد فعل السيدة عند اكتشاف أن شقيقها ما زال حيًّا، في حين أنه كان قد سُجن في سجن صيدنايا، مما جعلها تعتقد أنه فارق الحياة.
نشر أحد المستخدمين المقطع وعلق قائلا "إذا قالوا لك إن سوريا وشعبها العزيز عادوا من الموت، فصدق".
صباح الخيرات 🌸☕️
إذا قالوا لك #سوريا وشعبها العزيز عادوا من الموت فصدّق!!
هذه أخت سورية كانت تظن أخوها مات في السجن من سنوات.. اكتشفت للتو أنّه حي بعد تحريره ✅ pic.twitter.com/bJnY9oqJtv
— 🇸🇦 عبدالحميد العمري (@AbAmri) December 9, 2024
في حين تساءل آخر قائلا "كيف تعايش السوريون مع هذا النظام المجرم؟ خاصة بعد الرعب الذي عاشوه قرابة 13 عامًا من الظلم".
لانعلم كيف تعايش السوريين مع هذا النظام المجرم الذي أسس بداخلهم الخوف والهلع بالايام الطبيعية والحزن والالم فيما تبقى منها ….
سوريه تتفاجأ بوجود أخوها الميت …
حي في #سجن_صيدنايا #صيدنايا #بشار_الأسد #Syria #دمشق #سوريا_الان #سوريا_تتحرر #سوريا #اداره_العمليات_العسكريه… pic.twitter.com/UagiQ6jvfu— سلاف SOLAF 🇸🇦 (@Solaf_DW) December 9, 2024
تعد قصة هذه السيدة السورية واحدة من بين آلاف القصص التي تمثل معاناة الأبرياء الذين تعرضوا للاعتقال، والذين تمكّنوا من الخروج من سجن صيدنايا الذي اشتهر بعمليات التعذيب الوحشية خلال سنوات حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
استقبل الأردنيون فجر اليوم الثلاثاء المواطن الأردني أسامة البطاينة الذي اختفى منذ عام 1986 عندما كان في 18 من عمره. كان قد غادر بلاده في الثمانينيات بهدف استكمال دراسته في إحدى الجامعات السورية، دون أن يعلم أن حلمه سيتحول إلى رحلة اختفاء غامضة استمرت نحو 4 عقود قضاها معتقلا في سجن صيدنايا بسوريا.
ورغم الاعتقاد السائد طوال هذه السنين بوفاته، تبين أن البطاينة كان على قيد الحياة داخل سجن صيدنايا الذي احتجز فيه عشرات الآلاف من المعتقلين في أقسام سرية، بعضها تحت الأرض. وعُثر على البطاينة، الذي أصبح في الخمسينيات من عمره، في حالة صحية سيئة، حيث بدت ملامحه قد تغيرت وفقد جزءا من ذاكرته.
ولا يزال العديد من السوريين يبحثون عن أفراد من عائلاتهم الذين فقدوهم خلال سنوات الظلم التي مرت بها سوريا من 2011 إلى 2024. وقد انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لنداءات من عائلات تبحث عن أبنائها الذين لا يعرفون مصيرهم منذ حوالي 13 عاما.
يُعدّ سجن "المسلخ البشري" أحد أكثر السجون العسكرية السورية تحصينًا، ويطلق عليه هذا الاسم بسبب ما يشهده من تعذيب مروّع وحرمان واكتظاظ شديد، كما يُلقب "بالسجن الأحمر" نسبة إلى الأحداث الدامية التي وقعت داخله عام 2008.
تمكنت قوات المعارضة السورية في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 من اقتحام السجن وتحرير جميع المعتقلين، وذلك بعد دخولها العاصمة دمشق. وقد أعلنت المعارضة إسقاط حكم بشار الأسد وانسحاب قواته من وزارتي الدفاع والداخلية ومطار دمشق الدولي.
انتشرت مقاطع فيديو توثق لحظات خروج المعتقلين من سجن صيدنايا ولقاءهم بأسرهم.
وقد كان السجن يضم العديد من النساء مع أطفالهن، بعضهم لا يتجاوز عمره السنتين، وقد تم توثيق ذلك في مقاطع فيديو.
سجن صيدنايا من الداخل #سوريا pic.twitter.com/nGZlXqBk3Z
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 10, 2024