آخر الأخبار

بطول مليوني كيلومتر.. "ناسا" تكشف عن ذيل الأرض المذهل.. ما القصة؟

شارك
كوكب الأرض - آيستوك

كشف علماء وكالة " ناسا" عن ظاهرة كونية مدهشة قد لا يعرفها كثيرون، تتمثل في وجود ذيل مغناطيسي ضخم يمتد خلف الأرض لمسافة تتجاوز مليوني كيلومتر في الفضاء، في اكتشاف يلقي الضوء على أحد أهم مكونات درع الحماية الطبيعية لكوكبنا ضد الإشعاعات والرياح الشمسية.

ووفق دراسة حديثة للوكالة، فإن الأرض ليست مجرد كرة صخرية تدور حول الشمس، بل تمتلك امتداداً مغناطيسياً هائلاً غير مرئي يشكل جزءاً أساسياً من تفاعلها مع البيئة الفضائية.

هذا الذيل يتكون من البلازما، وهي غاز مشحون كهربائياً تدفعه الرياح الشمسية ليتمدد خلف الكوكب على الجانب الليلي، في مشهد يشبه، بحسب العلماء، قطرة مطر تُسحب خلفها أثناء سقوطها.

ويعود تشكل الذيل المغناطيسي إلى الغلاف المغناطيسي للأرض، الدرع غير المرئي الذي ينشأ بفعل حركة المعادن المنصهرة في اللب الخارجي للكوكب.

هذا الحقل يوجه تيارات البلازما ويوزعها في امتداد طويل ومعقد، يتغير شكله باستمرار تبعاً لنشاط الشمس.

ويلعب هذا الذيل دوراً محورياً في حماية الأرض ومحيطها التكنولوجي؛ إذ يصد الإشعاعات الكونية والجسيمات عالية الطاقة، ويؤثر مباشرة على الأقمار الصناعية ورواد الفضاء وشبكات الاتصالات والطاقة.

وخلال فترات النشاط الشمسي القوي، مثل العواصف أو الانفجارات الشمسية، يتعرض الذيل لتغيرات كبيرة قد تؤدي لاضطرابات في "الطقس الفضائي"، ما يجعل فهمه أمراً حيوياً لحماية البنى التحتية الحيوية.

وفي عمق هذا الذيل، تتدفق البلازما في نمط يشبه نهراً فضائياً، يعكس التفاعل المعقد بين قوى الشمس والأرض، بحسب موقع "Daily Galaxy".

ورغم عقود من الاستكشاف، تؤكد ناسا أن الطبيعة الكاملة لهذا الذيل لا تزال غامضة، وأن حجمه الهائل لا يسمح لأي مركبة فضائية منفردة بدراسته بالكامل.

ويمثل هذا الاكتشاف خطوة جديدة نحو فهم كيفية عمل الغلاف المغناطيسي في حماية الأرض، وكشف المزيد من أسرار العلاقة بين كوكبنا والفضاء من حوله.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار