أعلنت " أوبن إيه آي " نيتها التعاون مع شركة "برودكوم" لتصنيع شرائح الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وذلك بدءا من النصف الثاني للعام المقبل، وفق تقرير نشرته "نيويورك تايمز".
وتأتي هذه الصفقة عقب صفقات أخرى أجرتها "أوبن إيه آي" مع " إنفيديا " و"إيه إم دي" رائدي صناعة شرائح الذكاء الاصطناعي والحصول على شرائح منهما لبناء مراكز بيانات جديدة.
وتستطيع مراكز البيانات التي اتفقت "أوبن إيه آي" مع "إنفيديا" و"إيه إم دي" على بنائها استهلاك ما يصل إلى 16 غيغاواط من الطاقة، وتنوي استخدام شرائح "برودكوم" لبناء مركز بيانات يستهلك 10 غيغاواط من الطاقة، ليصل إجمالي استهلاك مراكز الشركة إلى 26 غيغاواط من الطاقة.
وتتسق هذه الخطوة مع التوجهات العامة للشركة خلال السنوات الأخيرة، إذ تسعى لبناء مجموعة من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في عديد من المناطق داخل الولايات المتحدة وخارجها، وذلك ضمن خطة "ستارغيت" الشهيرة للذكاء الاصطناعي.
ويؤكد سام ألتمان المدير التنفيذي للشركة -في بيان الإعلان عن هذا التعاون- أن هذه الخطوة تعزز من جهود الذكاء الاصطناعي المبذولة من الشركات كافة، وليس "أوبن إيه آي" فقط.
وفي حين استثمرت "إنفيديا" و"إيه إم دي" في "أوبن إيه آي"، فإن "برودكوم" لم تضخ استثمارا سواء كان نقديا مباشرا أو على شكل أسهم داخل "أوبن إيه آي".
وتسيطر "إنفيديا" في الوقت الحالي على قطاع شرائح الذكاء الاصطناعي، إذ تعتمد عليها عديد من الشركات والتقنيات البارزة مثل "شات جي بي تي"، وذلك وسط محاولات الشركات الأخرى منافستها.
وتضم قائمة منافسي "إنفيديا" شركات مثل " غوغل " و" أمازون "، فضلا عن مصنعي الشرائح الآخرين مثل "إيه إم دي" وبعض الشركات الناشئة.
ويذكر بأن "غوغل" أيضا قررت التعاون مع "برودكوم" لبناء شرائح الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وذلك في خطوة للاستقلال عن مصنعي الشرائح التقليديين.