وقّع الرئيس دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا جديدًا يهدف إلى تعزيز تعليم الذكاء الاصطناعي في المدارس من الروضة إلى الصف الثاني عشر، وإعداد الطلاب لسوق عمل يزداد اعتمادًا على الذكاء الاصطناعي.
ويتمثل الهدف الرئيسي للأمر التنفيذي الجديد، الذي وقعه ترامب يوم الأربعاء، في "ضمان بقاء الولايات المتحدة رائدة عالميًا في هذه الثورة التكنولوجية".
وتسعى هذه السياسة إلى "تعزيز معرفة وإتقان طلاب الروضة إلى الصف الثاني عشر بالذكاء الاصطناعي"، مع تدريب المعلمين أيضًا على دمج تعليم الذكاء الاصطناعي في مناهجهم الدراسية، بحسب تقرير لموقع "Mashable" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business".
وتأتي هذه الخطوة ردًا على التطورات الأخيرة في الصين. ففي مارس، أ علنت لجنة التعليم في بلدية بكين أنها ستجعل دروس الذكاء الاصطناعي إلزامية لطلاب المرحلتين الابتدائية والثانوية.
واعتبارًا من سبتمبر، سيُطلب من الطلاب الصينيين حضور ثماني ساعات من دروس الذكاء الاصطناعي سنويًا. وفي الأسبوع الماضي، وفي الأيام الماضي، ذُكر أن وزارة التعليم الصينية تخطط "لدمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في جهود التدريس والكتب المدرسية والمناهج الدراسية".
وينص الأمر التنفيذي للرئيس على إنشاء فريق عمل لتعليم الذكاء الاصطناعي يضم أعضاء من مختلف الوكالات الفيدرالية، بما في ذلك وزراء الزراعة والعمل والطاقة والتعليم، بالإضافة إلى مدير مؤسسة العلوم الوطنية، ومستشار الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة.
وهدد التقدم السريع للصين في مجال الذكاء الاصطناعي الريادة التي كانت تتمتع بها الولايات المتحدة سابقًا في صناعة الذكاء الاصطناعي، ويعود ذلك بشكل كبير إلى شركة ديب سيك الصينية.
وطورت الشركة الصينية نموذج ذكاء اصطناعي بقدرات تضاهي نماذج التفكير الخاصة بشركة "OpenAI"، ودربت نموذج "R1" الخاص بها بتكلفة زهيدة. وتسببت "ديب سيك" في صدمة لأسهم شركات التكنولوجيا الأميركية، ودفع ذلك الرئيس ترامب إلى القول آنذاك إن "إطلاق ديب سيك، وهو ذكاء اصطناعي من شركة صينية، يجب أن يكون (بمثابة) جرس إنذار لصناعاتنا بأن علينا إلى التركيز الشديد على المنافسة للفوز".