آخر الأخبار

"تيك توك" في مهب الريح.. تفاؤل حذر قبل الموعد الحاسم لحظره في أميركا

شارك
شعارات تيك توك (المصدر: رويترز)

يترقب مستخدمو "تيك توك" وشركاؤه التجاريون في أميركا موعدًا حاسمًا قد يحدد مصير التطبيق الشهير، وذلك في ظل المهلة الجديدة الممنوحة لشركته الأم "بايت دانس" للتخلي عن عملياتها الأميركية.

ورغم القلق الذي صاحب التهديدات السابقة بحظر التطبيق، فإن الأجواء هذه المرة تميل إلى التفاؤل المشوب بالحذر.

في يناير الماضي، سادت موجة من مشاعر الحزن بين المبدعين الذين بدأوا بنشر فيديوهات وداعية، لكن هذه المرة يبدو أن الجميع أكثر استعدادًا لمواجهة أي سيناريو محتمل، بحسب تقرير نشره موقع "CNBC" واطلعت عليه "العربية Business".

تقول جيانا كريستين، التي يتابعها 2.7 مليون شخص على المنصة: "أحاول أن أكون متفائلة، لكن يجب أن أكون مستعدة لأي شيء".

الموعد النهائي المحدد في 5 أبريل يأتي بموجب قانون وقّعه الرئيس السابق جو بايدن، يجبر "بايت دانس" على سحب استثماراتها من عمليات "تيك توك" داخل أميركا، وهو القانون الذي حصل على تمديد سابق من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ترامب والموقف المتغير

أدلى ترامب مؤخرًا بتصريحات توحي بإمكانية الوصول إلى اتفاق يبقي التطبيق في السوق الأميركية، مؤكداً أنه "متأكد من حل الأزمة قبل انتهاء المهلة.

كما لمح إلى إمكانية تمديد المهلة مرة أخرى أو تخفيف الرسوم الجمركية على الصين، في خطوة قد تعزز فرص استمرار التطبيق.

استعدادات مبكرة للخروج من الأزمة

في ظل حالة عدم اليقين، بدأ العديد من المبدعين والعلامات التجارية في توسيع حضورهم على منصات أخرى مثل "يوتيوب" و"إنستغرام ريلز" و"سناب شات".

وتقول أليسا ماكاي، التي تمتلك أكثر من 10 ملايين متابع على "تيك توك": "بدأت بالفعل في جني أموال أكثر من هذه المنصات مقارنةً بـ 'تيك توك'".

ورغم عدم وضوح مستقبل التطبيق، فإن " تيك توك " مستمر في عقد شراكات جديدة مع شركات تسويق كبرى، مثل "ميلتووتر"، التي أكدت أن مسؤولي التطبيق يواصلون أعمالهم بشكل طبيعي دون تلقي أي إشارات واضحة حول مستقبلهم.

هل يستمر "تيك توك" أم يسقط بقرار سياسي؟

لا تزال التساؤلات تدور حول ما إذا كان المنافسون مثل "ميتا" و"غوغل"، أو المشرعون الأميركيون، سيحاولون فرض الحظر عبر المسار القانوني، وسط تحذيرات من أن هذه الخطوة قد تثير غضب قاعدة مستخدمي التطبيق الضخمة.

يقول نيل تشيلسون، الخبير في السياسات التكنولوجية، إن ترامب قد يستخدم سلطته للمناورة وإبرام الصفقات، مضيفًا: "إنه يحب امتلاك أوراق الضغط، و"تيك توك" واحدة منها".

ومع اقتراب الموعد النهائي، يبدو أن التطبيق يقف عند مفترق طرق، بينما يراقب العالم ما إذا كان سيحافظ على مكانته في الولايات المتحدة، أم سيواجه مصيرًا شبيهًا بالتطبيقات الصينية الأخرى التي غادرت السوق الأميركية تحت الضغوط السياسية.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار