أعادت شركة ديب سيك (DeepSeek) الصينية فتح الوصول إلى واجهة البرمجة الأساسية الخاصة بها بعد تعليق دام نحو ثلاثة أسابيع، مستأنفة بذلك خدمة رئيسية لتبني أوسع لنموذجها من الذكاء الاصطناعي الذي أثبت شعبيته بشكل ملحوظ منذ ظهوره الشهر الماضي.
وقالت الشركة الناشئة، التي يبلغ عمرها 20 شهرًا والتي أذهلت وادي السيليكون والأسواق في يناير بنموذج ذكاء اصطناعي ينافس "OpenAI"، إنها أعادت السماح للعملاء بتعبئة الرصيد لاستخدامه في واجهة برمجة التطبيقات.
وكانت "ديب سيك" علقت مؤقتًا في أوائل فبراير إعادة تعبئة الرصيد لواجهة البرمجة، وهي المنصة التي تسمح لمطوري نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى بدمج نموذج "ديب سيك" في نماذجهم. وجاء قرار "ديب سيك" بسبب نقص السعة.
ورغم استئناف الخدمة في الوقت الحالي، قال ممثل لـ"ديب سيك"، في محادثة جماعية للشركة على تطبيق "WeChat" تم التحقق منها، إن موارد الخادم ستظل محدودة خلال النهار، بحسب تقرير لوكالة "بلومبرغ"، اطلعت عليه "العربية Business".
جاءت خطوة "ديب سيك" الأخيرة في اليوم نفسه الذي عرضت فيه مجموعة "علي بابا" القابضة الصينية معاينة لأحدث نماذجها "QwQ-Max"، مما يبرز المنافسة المتزايدة داخل صناعة الذكاء الاصطناعي الناشئة في الصين.
وتعهدت "علي بابا" هذا الأسبوع باستثمار 53 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات لتعزيز البنية التحتية للحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، في تحول رئيسي لرائد التجارة الإلكترونية.
وأعلنت "علي بابا" يوم الثلاثاء عن خططها لإصدار "QwQ-Max" مفتوح المصدر، مما يزيد من حدة المنافسة مع "ديب سيك" بالإضافة إلى مطورين آخرين مثل شركة بايدو.
أعاد ظهور "ديب سيك" تنشيط المشهد التكنولوجي في الصين، وأدى إلى انتعاش في أسواق الأسهم في البر الرئيسي وهونغ كونغ.
وتدفقت الطلبات على خدماتها منذ كشف الشركة عن روبوتها للدرشدة بالذكاء الاصطناعي، الذي تقول إنه يمكنه منافسة "شات جي بي تي" من "OpenAI"، وتم تطويره بجزء بسيط من تكلفة المنتجات المنافسة.