من المتوقع أن تستفيد صناعة أشباه الموصلات في ماليزيا من تصاعد حرب التكنولوجيا بين أميركا والصين، حيث تدفع القيود التجارية المزيد من الشركات إلى النظر إلى ماليزيا كبديل قابل للتطبيق في سلسلة توريد الرقائق العالمية، وفقًا للخبراء.
مع استمرار حكومة أميركا في تشديد القيود التجارية على الصين، ترى ماليزيا المزيد من الفرص لتطوير صناعة أشباه الموصلات لديها، والتي تتمتع بمزايا مثل اختبار الرقائق والتعبئة والتغليف.
وقال وونغ سيو هاي، رئيس جمعية صناعة أشباه الموصلات الماليزية (MSIA): "بالتأكيد، بالنسبة لصناعة أشباه الموصلات، فإن التأثير الذي تخلفه على الصين سيعود بالنفع على ماليزيا"، بحسب تقرير نشره موقع "scmp" واطلعت عليه "العربية Business".
وقال إن الشركات في الصناعة تتطلع إلى ماليزيا كبديل في سلسلة توريد الرقائق لأنها تعتبر دولة محايدة يمكنها خدمة أميركا والصين وبقية العالم.
ويعكس هذا التقييم كيف تبدو جهود ماليزيا لتكثيف قطاع أشباه الموصلات تؤتي ثمارها.
في مايو/أيار الماضي، أطلقت كوالالمبور استراتيجيتها الوطنية لأشباه الموصلات، والتي تدعمها 25 مليار رينغيت ماليزي (5.6 مليار دولار) في شكل دعم تمويلي وحوافز مستهدفة.
وتهدف الخطة إلى تحويل البلاد إلى قوة عظمى في مجال أشباه الموصلات على مدى العقد المقبل من خلال التوسع في تصميم الرقائق والتصنيع المتطور والتغليف المتقدم.
بدأت الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا في تطوير صناعة أشباه الموصلات في سبعينيات القرن العشرين.
وهي الآن سادس أكبر مصدر لأشباه الموصلات على مستوى العالم، حيث تمثل 13% من حصة السوق في الاختبار والتعبئة والتغليف، وفقًا لبيانات من MSIA.
لقد شهدت البلاد بالفعل زيادة في الاستثمارات الأجنبية المباشرة بسبب القيود التجارية الأمريكية على الصين.
وفي الوقت نفسه، أشار خبراء في صناعة أشباه الموصلات إلى أن ماليزيا لا تزال تواجه تحديات متزايدة من حيث المخاطر الجيوسياسية والجهود الرامية إلى التحول إلى المجالات الأكثر تقدمًا في سلسلة توريد أشباه الموصلات.