مع استمرار العملات الرقمية في اجتذاب الاهتمام العالمي، تبرز إيثيريوم والريبل (XRP) كخيارين بارزين رغم اختلاف طبيعة كل منهما.
إذا كنت تفكر في استثمار طويل الأجل يمتد لثلاث سنوات أو أكثر، فهناك العديد من الأسباب التي تجعل الاستثمار بقيمة 3500 دولار في أي من العملتين مبررًا. ويوضح تقرير لموقع "The Motley Fool" اطلعت عليه "العربية Business" أي العملتين يستحق الاستثمار في الوقت الحالي.
تُعد إيثيريوم، ثاني أكبر عملة رقمية بعد بيتكوين، إحدى ركائز السوق الرقمي، فهي الرائدة في تشغيل العقود الذكية، وتطوير الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs)، وتطبيقات التمويل اللامركزي (DeFi).
ومع ازدياد استخدام البلوك تشين لتتبع الأصول وتحويلها إلى رموز، من المتوقع أن تتزايد الأنشطة على شبكة إيثيريوم بفضل بنيتها القوية وانتشارها الواسع.
ومع ذلك، تواجه إيثيريوم تحديات من شبكات منافسة تتميز برسوم أقل وسرعة معاملات أعلى، مثل سولانا. لكن السعر الحالي لإيثيريوم، البالغ حوالي 2700 دولار، يُعد منخفضًا نسبيًا مقارنةً بتاريخها السعري. وهذا يجعل الاستثمار فيها اليوم بمثابة رهان على استعادة السوق لقيمتها مع استمرار تطوير الشبكة ونظامها البيئي.
على عكس إيثيريوم، تُستخدم XRP بشكل أساسي كوسيط لتحويل الأموال بين المؤسسات المالية، مثل البنوك. الفكرة الأساسية وراء XRP هي أن المؤسسات المالية ستحتاج إلى شراء كميات كبيرة من العملة الرقمية لتلبية احتياجاتها، مما يعزز الطلب عليها.
خلال السنوات الثلاث الماضية، أثبتت XRP نجاحها، حيث ارتفع سعرها بأكثر من 200%. وتواصل العملة التوسع عالميًا بفضل شراكاتها مع مؤسسات كبرى، مثل بنك أوف أميركا وسانتاندير. كما أن الموافقة المحتملة على صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) التي تحتفظ بـ XRP قد تكون محفزًا إضافيًا لزيادة الطلب ورفع الأسعار.
في الوقت الذي تواجه فيه إيثيريوم تحديات تنافسية، تواصل XRP تحقيق النجاح في مجالها المحدد، مما يمنحها ميزة نسبية في الوقت الحالي.
ومع ذلك، يعتمد اختيار العملة المناسبة على استراتيجيتك الاستثمارية؛ فإذا كنت تبحث عن تنويع في استخدامات العملة وتوقع نمو طويل الأمد، فقد تكون إيثيريوم الخيار الأفضل. أما إذا كنت تفضل استثمارًا ذا تركيز واضح ونجاح مستمر، فقد تكون عملة XRP هي الخيار الأنسب.