تضاربت الأنباء بشأن الأسباب الحقيقية وراء انسحاب برشلونة من المواجهة الودية ضد إنتر ميلانو في ليبيا التي كانت مقررة يوم الجمعة المقبل، ليحلّ أتلتيكو مدريد محله.
صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية المقربة من البرسا، أكدت أن الانسحاب لم يكن قرارًا فنيًا من المدرب هانزي فليك لتجنّب الإصابات بل جاء نتيجة مخاوف أمنية.
وقالت إن الخطوة جاءت عقب قرار النادي الكتالوني بعدم السفر إلى ليبيا بعد تحذيرات من "احتمال اندلاع أعمال العنف" بحسب الصحيفة الإسبانية.
وتابعت أن الإدارة أكدت "عدم وجود ضمانات سلامة كافية جعل من المستحيل المشاركة في المباراة".
أما صحيفة "آس" المدريدية، فزعمت أن فليك ألغى المباراة الوديّة وأدى هذا القرار إلى تخلي النادي عن مبلغ 5 ملايين يورو الذي حصل عليه مقدما.
وأضافت الصحيفة أن "فليك يحتاج الآن إلى تركيز وجاهزية جميع لاعبيه بنسبة 100% بعيدًا عن أي تشتيت أو إجهاد غير ضروري".
وسيواجه أتلتيكو مدريد إنتر ميلانو يوم الجمعة العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، على ملعب بنغازي الدولي الذي يتسع لـ 40 ألف متفرج.
وسيُطلق على المباراة اسم "كأس إعادة الإعمار" (FDRL)، تقديرا لدعم الناديين لجهود ليبيا في إعادة تموضعها على الخريطة الرياضية العالمية.
في المقابل ووفقا لوكالة "نوفا" الإيطالية، فإن قرار النادي الإسباني جاء مدفوعا فقط بالتزامات رياضية متداخلة وأسباب تنظيمية داخلية، وليس لاعتبارات تتعلق بالوضع في ليبيا.
وذكرت أن النادي الكتالوني كان قد اقترح بالفعل تقديم موعد المباراة إلى 10 سبتمبر/أيلول 2025، لأسباب رياضية ومؤسسية، تتعلق بفعاليات أخرى مقررة في برشلونة خلال الفترة نفسها.
وأوضحت أن بيان النادي الإسباني أشار إلى الإجراءات اللوجستية والأمنية الاعتيادية التي يتعين تنسيقها بين الفريقين، دون أي إشارة إلى أي مخاوف محددة تتعلق بوجهة ليبيا.
ووفقا للوكالة، فإنه تم توضيح الأسباب النهائية للإلغاء، فقد "تعذر على النادي المشاركة في مباراة 10 أكتوبر، نظرا لتزامن مباريات منتخب الشباب الرسمية مع المباراة، ولوجود استدعاءات دولية لعدد من اللاعبين".
وبناء عليه أعاد برشلونة مبلغ 5 ملايين يورو كان قد تلقاه كتعويض عن مشاركته في المباراة الودية، وهو مبلغ يُضاهي مبارياته الصيفية في اليابان وكوريا الجنوبية.