أعلن نجم الفنون القتالية المختلطة الأيرلندي كونور ماكغريغور -اليوم الاثنين- سحب ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في بلاده أكتوبر/تشرين الأول المقبل، مؤكدا أن "التزامه تجاه أيرلندا لا يتوقف عند هذا الحد".
وفي رسالة مطولة نشرت على موقع إكس، كتب ماكغريغور (37 عاما) -الذي أعلن في وقت سابق نيته الترشح للانتخابات الرئاسية- أنه اتخذ هذا القرار "بعد تفكير عميق، وبعد التشاور مع عائلتي، أسحب ترشيحي من هذا السباق الرئاسي".
وأكد أن "التزامه تجاه أيرلندا لا يتوقف عند هذا الحد"، منتقدا قانون الانتخابات الذي يشترط موافقة 20 عضوا في البرلمان أو 4 سلطات حكومية محلية للمصادقة على الترشح.
وندد ماكغريغور، أحد الشخصيات البارزة في الحركة المناهضة للهجرة في أيرلندا، بـ"العجز الديمقراطي الذي يتعارض مع إرادة الشعب الأيرلندي، خاصة ’الأيرلنديين المنسيين‘ الذين يشعرون بالتخلي عنهم وتجاهلهم من قبل سياسات النظام المقيتة".
وأضاف أن "هناك الآن حركة واضحة ونشطة من الوطنيين الأيرلنديين الذين يعودون إلى جذورنا الثقافية والتاريخية، ويسعون إلى الحفاظ على أسلوب حياتنا الأيرلندي وحمايته. لا يمكن كبح جماح هذا التيار".
واستُقبل ماكغريغور بحفاوة من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض في مارس/آذار بمناسبة عيد القديس باتريس.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الأيرلندية يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول المقبل لاختيار خليفة لمايكل هيغينز الذي يشغل هذا المنصب إلى حد كبير منذ عام 2011.
وترشح حتى الآن كل من كاثرين كونولي (يسار)، وجيم غايفين من حزب فيانا فايل، وهيذر هامفريز من حزب فاين غايل، وهما حزبان في الائتلاف الحاكم من اليمين الوسط.
وفضلا عن ماكغريغور، أبدت شخصيات بارزة أخرى اهتمامها بالمنصب قبل انسحابها، مثل الموسيقي بوب جيلدوف.
ومن المتوقع أن يُقرر أكبر حزب معارض، وهو حزب شين فين اليساري القومي، يوم 20 سبتمبر/أيلول الجاري إذا ما كان سيُرشح مرشحه الخاص، أو سيدعم كونولي المستقلة التي تدعمها أحزاب يسارية عدة.
ولا يزال عدد من المرشحين المستقلين الآخرين يسعون إلى الحصول على تأييد قبل الموعد النهائي يوم 24 سبتمبر/أيلول الجاري.