آخر الأخبار

التوغولي أديبايور.. من شوارع لومي إلى قمم كرة القدم الأوروبية

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

لطالما تصدر اسم النجم التوغولي إيمانويل أديبايور، عناوين الصحف ليس فقط بفضل أهدافه الرائعة وحضوره القوي في الملعب، بل أيضا لقصة حياته الملهمة والمليئة بالتحديات والجدل.

رحلة أديبايور من شوارع لومي الفقيرة إلى أرقى ملاعب أوروبا تمثل نموذجا حيا للموهبة والإصرار على النجاح رغم الصعاب.

البداية من الفقر والحرمان

ولد أديبايور في 26 فبراير/شباط 1984 في لومي، عاصمة توغو، لعائلة بسيطة جدا تعيش في منزل بلا كهرباء ولا مياه جارية. منذ طفولته، كان شغفه بكرة القدم واضحا، لكنه لم يكن لديه حتى كرة مناسبة للعب، فكان يستخدم كرات مصنوعة من الخرق أو أي مواد يجدها.

حياة أديبايور المبكرة لم تكن سهلة، إذ كان يعيش تحديات يومية في بيئة تفتقر إلى أبسط مقومات العيش.

مصدر الصورة أديبايور تنقل بين عدة أندية أوروبية كبيرة خلال مسيرته الكروية (رويترز)

ومع ذلك، لم تمنعه هذه الصعوبات من متابعة حلمه في كرة القدم، إذ كانت موهبته لافتة للأنظار، حتى اكتشفته أكاديمية فريق ميتز الفرنسية في الـ15 من عمره، وهي الفرصة التي غيرت مسار حياته ومنحته بوابة للعب الاحترافي في أوروبا.

الصعود في أوروبا

انضم أديبايور إلى ميتز عام 2001، حيث بدأ صقل مهاراته البدنية والفنية، قبل أن ينتقل إلى موناكو في 2003، وساهم معه بقوة في وصول الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 2004، ما أثبت أن الموهبة الأفريقية، رغم بداياتها المتواضعة، قادرة على المنافسة في أقوى البطولات الأوروبية.

في عام 2006، وقّع أديبايور مع أرسنال، وأصبح أحد أبرز مهاجمي الدوري الإنجليزي بفضل رشاقته وقوته البدنية، مسجلا 24 هدفا في موسم 2007-2008 وفاز بجائزة بي بي سي لأفضل لاعب أفريقي 2008.

ولم تخلُ مسيرته من الجدل، خاصة بعد انتقاله إلى مانشستر سيتي عام 2009، واحتفاله المثير للجدل ضد أرسنال، ما أدى إلى اتهامات بسوء السلوك، واستمر أديبايور في إثبات قدراته مع ريال مدريد وتوتنهام، وساهم في تحقيق ألقاب مهمة مثل كأس الملك الإسباني مع الريال موسم 2010-2011.

إرث وتأثير

إرث أديبايور يمتد أبعد من تسجيل الأهداف، فقد أصبح نموذجا يُحتذى به للمهاجمين الأفارقة، وأثبت أن الموهبة والإصرار يمكن أن يصنعا الفارق على أعلى المستويات.

إعلان

كما كان لأديبايور تأثير كبير على كرة القدم التوغولية، فهو أفضل هداف وأبرز لاعب في تاريخ المنتخب الوطني، وألهم ظهور جيل جديد من اللاعبين في توغو.

خارج الملاعب، شارك أديبايور في أعمال خيرية وتنمية الشباب، مستغلا شعبيته لتوفير فرص أفضل للفئات الأقل حظا في أفريقيا .

تمثل حياة إيمانويل أديبايور قصة ملهمة عن النهوض من الفقر إلى النجومية، مليئة بالجدل أحيانا، ومزيجا من الموهبة والإصرار والعمل الجاد. قصته تثبت أن الظروف الصعبة لا تمنع الطموحين من تحقيق أحلامهم وترك بصمة دائمة على الساحة الرياضية والعالمية.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا