يتطلع منتخبا زامبيا ومالي لتحقيق انطلاقة جيدة في كأس أمم أفريقيا، حينما يلتقيان غدا الاثنين على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، في بداية مشوارهما بالمجموعة الأولى، التي تضم أيضا منتخبي المغرب وجزر القمر، في البطولة التي يستضيفها المغرب.
ويسعى كلا الفريقين للتواجد في صدارة المجموعة أو وصافتها للتأهل مباشرة للأدوار الإقصائية في البطولة، أو على الأقل احتلال المركز الثالث، أملا في التواجد ضمن أفضل 4 ثوالث بالمجموعات الست، التي تصعد أيضًا لمرحلة خروج المغلوب.
وتعتبر هذه هي المباراة الثانية، التي تقام بين المنتخبين في نهائيات كأس أمم أفريقيا، حيث كانت المواجهة الأولى في الدور قبل النهائي لنسخة البطولة التي نظمتها تونس عام 1994، حينما حصد المنتخب الزامبي فوزا كبيرا برباعية دون رد على نظيره مالي في الملعب الأولمبي بالمنزه، ليتأهل إلى المباراة النهائية، محققا أحد أكبر الانتصارات في تاريخه بالبطولة.
وبشكل عام، التقى المنتخبان ست مرات على الصعيدين الرسمي والودي، حيث فازت زامبيا مرتين، وانتصرت مالي في لقاء وحيد، وانتهت ثلاث مباريات بالتعادل، ويعود آخر لقاء بين المنتخبين إلى 23 سبتمبر 2022 في العاصمة المالية باماكو، حينما فاز أصحاب الأرض بهدف وديًا.
ويخوض منتخب مالي اللقاء بكثير من التفاؤل، ولا سيما بعدما حافظ على سجله خاليا من الهزائم في مبارياته الافتتاحية الـ 13 السابقة في البطولة، حيث حقق خلالها 8 انتصارات و5 تعادلات، علما بأنه فاز في جميع مبارياته الافتتاحية في النسخ الثلاث الماضية.
ولا يزال منتخب مالي يبحث عن تتويجه الأول بأمم أفريقيا، حيث حل وصيفا في مشاركته الأولى عام 1972 بالكاميرون، وهو إنجازه الأفضل بالمسابقة عبر تاريخها، واحتل المركز الثالث عامي 2012 و2013، فيما تواجد في المركز الرابع أعوام 1994 و2002 و2004.
ويتولى قيادة الفريق المدرب البلجيكي توم سينتفيت، الذي يشارك في أمم أفريقيا للمرة الثالثة، بعدما قاد منتخب جامبيا في النسختين الماضيتين عامي 2021 و2023 بالكاميرون وكوت ديفوار على الترتيب.
ويرغب سينتفيت في الظهور بالأدوار الإقصائية للمرة الثانية في المسابقة، بعدما سبق أن قاد منتخب جامبيا للتأهل إلى دور الثمانية قبل أربعة أعوام في مفاجأة من العيار الثقيل، لكنه خسر جميع لقاءاته الثلاثة التي خاضها مع الفريق نفسه في النسخة الماضية.
أما منتخب زامبيا، الفائز باللقب عام 2012، يحاول استعادة بريقه بالمسابقة، التي نال وصافتها أيضا عامي 1974 و1994، حيث يعد الفريق الملقب بالرصاصات النحاسية أكثر المنتخبات الواقعة في منطقة جنوب أفريقيا نجاحا من حيث عدد المشاركات ولعب المباريات في البطولة.
ويستعد منتخب زامبيا لخوض مباراته الـ 70 في أمم أفريقيا، التي يشارك بها الفريق للمرة الـ19، وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها الفريق في نسختين متتاليتين، منذ أن تواجد في المسابقة بشكل متتالي ما بين عامي 2006 و2015.
ويسعى منتخب زامبيا لتجنب ما جرى له في مشاركاته الثلاث الأخيرة بالبطولة، حينما ودعها من مرحلة المجموعات، حيث كانت آخر مرة صعد خلالها للأدوار الإقصائية في نسخة عام 2012، عندما توج بالكأس في ذلك الوقت.
ويعاني منتخب زامبيا من النتائج الباهتة في الفترة الماضية بأمم أفريقيا، حيث فشل في تحقيق أي فوز في لقاءاته العشرة الأخيرة، بعدما حقق 8 تعادلات وخسر مباراتين.
وكان آخر فوز لمنتخب زامبيا خلال الوقت الأصلي بالبطولة في قبل نهائي نسخة عام 2012 على حساب منتخب غانا، قبل أن يفشل في تحقيق أي فوز في 9 مباريات متتالية بدور المجموعات للمسابقة.
وبالنظر إلى سجله في مبارياته الافتتاحية الـ18 الماضية في أمم أفريقيا، فإن المنتخب الزامبي حقق 5 انتصارات و8 تعادلات، فيما تكبد 5 هزائم، علما بأنه لم يخسر في مبارياته الافتتاحية خلال آخر 6 نسخ.
وفي الوقت ذاته، أخفق منتخب زامبيا في تحقيق أي فوز في لقاءاته الافتتاحية الثلاثة الأخيرة بالبطولة، حيث يرجع آخر فوز له في مباراة افتتاحية إلى نسخة عام 2012، حينما تغلب 2 / 1 على منتخب السنغال
المصدر:
الشروق