فوجئ متابعو برنامج "دولة التلاوة" الشهير، بطلب الشيخ أسامة الأزهري من المتسابق القارئ عمر علي عوض بأن يهتم بصوته وأن يمارس الرياضة حتى تساعده على تنظيم نفسه في التلاوة، ونصحه بممارسة رياضة السباحة والفروسية خاصة الأخيرة لأنه ممارس لهذه الرياضة.
يعرف دائماً عن رجال الدين التزامهم الشديد، خاصة المسئولين منهم الذين يحرصون على إرتداء الزي الأزهري المعروف، وتعد وزارة الأوقاف أحد أهم الوزارات، وقد أنشئت عام 1913، وتولي الوزارة منذ هذا التاريخ حتى الآن 18 وزيرا آخرهم أسامة الأزهري.
" الشروق " تفتح ملف علاقة وزراء الأوقاف بالرياضة.
الأزهري والفروسية..
تولى الشيخ أسامة الأزهري منصب وزير الأوقاف في 2 يوليو 2024، ويحرص على ممارسة الرياضة ويقوم بنشر صوره على حسابه بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" أثناء ممارسته لرياضة الفروسية، وظهر في مقاطع وهو يمتطى جواده ووصف الخيول بأنها أقرب الكائنات إلى قلبه وكتب: «حبي هو الخيول لما فيها من إخلاص ونبل ووفاء .. كأنها تخاطبك بصمت وتفهمك بدون كلام".
كما ظهر الأزهري مع أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، في ماراثون للدراجات.
الباقوري ونطة الإنجليز..
تولى الشيخ أحمد حسن الباقوري وزارة الأوقاف في الفترة من من ٠٧-٠٩-١٩٥٢ إلى ١٠-٠٢-١٩٥٩، وارتبط صغيراً بالرياضة، وقال في حواراته مع الكاتبة الكبيرة نعم الباز "إن أقصى ما يطمع فيه الإنسان في قرى مصر أن يلعب يوماً – يمكن مرة كل شهر – بالكرة الشراب، ويكون في هذه الحالة مستعداً أن يُرمى بالتراب في عينيه”.
وأضاف: «خرجت ذات مرة للعب – وكان أبوه وأمه – يمنعاه من اللعب، ذات يوم كنت ألعب نطة الإنجليز، وكنت خفيف الحركة فسبقت صغيراً ممتلئ الجسم فاغتاظ أبوه وأخذ حفنة من التراب ألقاها في وجهي وامتلأت عيناي بالتراب وأصبت بالرمد الصديدي وبقيت في حجرة مظلمة مغلقة لأ أرى نوراً لمدة خمسة عشر يوماً”.
الشعراوي حريف العكشة..
تولى الشيخ محمد متولى عبد الحافظ الشعراوي وزارة الأوقاف في الفترة من من ٠٩-١١-١٩٧٦ إلى ٠٥-١٠-١٩٧٨، ومارس فضيلة الشيخ الرياضة والكلام على لسانه :"حقيقي ونحن صغار كنا نلعب الكرة فعندما كبرنا سكتنا، كنا في الريف نلعب العكشة والكرة الشراب، ومثل ذلك ثم فكرت وقلت هذه الكرة . الفريق يأخد كام فرد .. احدى عشر واحتياطي كام .. احدى عشر وأشبال، أنا أشحن هذه المسألة لأجل ثلاثة وثلاثين .. والله لو كل واحد منهم انشغل بعزق ثلث فدان لكان ذلك أجدى من كل ذلك.
وتابع فضيلته: ومن العجيب أننا نقلنا قانون الجد إلى اللعب، اجعل الآن المباراة تتأخر قليلاً، أنا أراكم تذيعون المباراة على الهواء. إذا اجعل الحكم يخطئ خطأ ماذا يفعل المتفرجون؟، المباراة الساعة الخامسة تجد الناس من الساعة الثانية وعندما تقول الصلاة، على كل عندما نقول لعب فهو شئ جيد، ولكن لا يكون لهو، لأن اللعب شغل غير مله عن مطلوب، إنما اللهو شغل مله عن مطلوب.
وسئل الشيخ الشعراوي هل هو أهلاوي أم زملكاوي؟ أجاب فضيلته في حوار تليفزيوني : أنا عاقل في دي، لكني أهلاوي بس لأني بأجامل أولادي.
نادي زقزوق..
تولى الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف في الفترة من من ٠١-٠٤-١٩٩٦ إلى ٢٠-١٢-٢٠٠٥، ويعد واحدة من أطول وأعمق فترات قيادة وزارة الأوقاف، تولى الفيلسوف الإسلامي والمفكر العالمي حقيبة الوزارة لعقد كامل.
وعن علاقته بالرياضة يقول الراحل : التحقت بالمعهد الديني في دمياط في العام الدراسي 1946-1947، وألزمنا شيخ المعهد الديني بدفع جنيهاً ونصف الجنيه واشترى لنا ملابس كاملة للرياضة البدنية واهتم بذلك بصفة خاصة والتمارين الرياضية التي تعملتها حينذاك هي التمارين التي كنت أمارسها بعد ذلك بشكل شبه يومي.
وأضاف زقزوق: أنشأت مع مجموعة من الأصدقاء نادي رياضي وثقافي وكانت قيمة الاشتراك الشهري خمسة قروش فقط، وإختارني زملائي لرئاسة هذا النادي، وتم تشكيل فرقاً لكرة القدم والكرة الطائرة وتنس الطاولة وكانت هناك فرصة لألعاب الشطرنج، واستمر نشاط هذا النادي وخاصة في الإجازة الصيفية إلى أن انتهينا من المرحلة الثانوية عام 1955 وانتقلنا إلى القاهرة وتركنا أنشطة النادي لمن جاء بعدنا.
الباشا الإستثنائي..
جعفر ولي باشا الذي تولى الوزارة في الفترة من ٢٧-٠٦-١٩٢٨ إلى ٢٠-١٠-١٩٢٩، كان حالة استثنائية، حيث جمع بين الوزارة ووزارة الحربية في الوقت ذاته، كما كان رئيساً للنادي الأهلي ورئيسا لاتحاد كرة القدم في الوقت ذاته.
وكان الباشا قد تلقى تعليمه في المدرسة الناصرية والمدرسة الخديوية الثانوية وكان يهوى الرياضة ومن أمهر لاعبي لكرة في أيام التلمذة.
المصدر:
الشروق