آخر الأخبار

عمر ربيع ياسين: افتتاح المتحف المصري خطوة كبيرة لتعزيز مكانة مصر السياحية

شارك

أبدى الإعلامى عمر ربيع ياسين سعادته البالغة بافتتاح المتحف المصري الكبير، واتجاه أنظار العالم للاحتفالية التي سيحضرها عدد كبير من قادة ورؤساء العالم، وقال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، "مصر عظيمة، ألف مبروك لمصر، افتتاح المتحف الكبير، أنا واحد من الناس اللي عنده شغف بحضارتنا، إحنا 7000 سنة ملوك، إحنا دولة كبيرة أوي، ومصر دولة عظيمة أوي، مبروك وبإذن الله يبقي يوم عالمي".

وأضاف عمر ربيع ياسين، "افتتاح المتحف يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز مكانة مصر السياحية والثقافية عالميًا، وبإذن الله نحصد ثمار ارتفاع مستوى السياحة بعد هذا الحدث التاريخي، نحن أمام إنجاز مصري فريد لم يحدث فى العالم كله من قبل".

قبل ساعات من افتتاح المتحف المصرى الكبير ، تتجاوز القاهرة حدود الاحتفال الثقافى لتخطو إلى ما هو أبعد وهو إعلان سيادة على الذاكرة الإنسانية، فالمتحف فى جوهره ليس مجرد صرح أثرى أو مشروع سياحى بل يعد تتويجا للسيادة الرمزية للدولة المصرية وتجسيدا لرؤية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى بناء وعى جديد يعيد للهوية المصرية مكانتها المستحقة فى وجدان العالم.


المتحف المصري الكبير: أكثر من مجرد صرح أثري

فمنذ توليه المسؤولية.. أكد الرئيس السيسي أن الوعي هو أساس بقاء الدولة، وأن معركة مصر الحقيقية هي معركة الوعي والهوية، لا تقل شأنا عن معركة التنمية والبناء.. ومن هنا جاءت فلسفة الجمهورية الجديدة التي لا تعيد بناء العمران فقط، بل تبعث روح الإنسان المصري بثقة وإيمان.

ويأتي المتحف المصرى الكبير ليجسد تلك الفلسفة في أبهى صورها كمرقد للوعي القومي وبعثه الجديد ومركزاً لتجديد العلاقة بين المواطن وتاريخه، وبين الماضي والمستقبل، وبين مصر والعالم.

المتحف رسالة سياسية وثقافية

ويشير المحرر الدبلوماسي لوكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أن هذا الحدث يُقرأ في عواصم العالم باعتباره تتويجاً لمسار طويل من الدبلوماسية الحضارية المصرية، التي أعادت تقديم مصر كقوة ناعمة ذات سيادة ثقافية وتأثير عالمي متجدد.

فالمتحف الكبير لا يمثل إنجازاً أثرياً فقط، بل رسالة سياسية رمزية تؤكد أن مصر تمتلك سرديتها الحضارية، وتفرضها بثقة على الوعي الدولي في وقت تتنافس فيه الأمم على الهوية والمعنى والرمز.

ولعل مشاركة قادة ومسؤولي كبريات الدول في حفل الافتتاح المرتقب، واهتمام وسائل الإعلام العالمية بتفاصيل الحدث، تعكس إدراكاً عالمياً بأن مصر تستعيد زمام المبادرة في صياغة صورتها الحضارية أمام العالم، بعد أن ظلت لعقود موضوعاً للقراءة من الخارج.. واليوم تقدم نفسها من جديد بوصفها صاحبة السيادة على ذاكرتها وسردها وتاريخها، في نموذج يجمع بين الحداثة والخلود، وبين الأصالة والانفتاح على المستقبل.

ويقول المحرر الدبلوماسي للوكالة إن هذا الافتتاح يمثل في جوهره ذروة الدبلوماسية الحضارية المصرية التي تعيد تقديم مصر للعالم باعتبارها قوة ثقافية ذات سيادة، تمتلك سرديتها الخاصة، وتتحكم في كيفية قراءة تاريخها.. فالمتحف الكبير ليس مجرد بيتا للآثار بل "العاصمة الرمزية للروح المصرية"، حيث تمتزج الدقة العلمية بالخيال الفني، وتتقاطع الذاكرة مع الرؤية، لتعلن ميلاد عصر جديد من القوة الناعمة المتجددة التي تعبّر عن مصر بثقة وإبداع.

التحولات الكبرى ودور المتحف

وليس صدفة أن يتزامن هذا الافتتاح مع تحولات كبرى تشهدها الدولة المصرية ، من العاصمة الإدارية الجديدة إلى مبادرة "حياة كريمة"، ومن مشروعات إحياء القاهرة التاريخية إلى إعادة الاعتبار للقرية المصرية وغيرها الكثير والكثير من المشروعات التي تعكس التحولات كلها حلقات في مشروع وطني واحد هدفه استعادة السيادة الشاملة السياسية والاقتصادية والثقافية تحت راية رؤية رئاسية تؤمن بأن الحضارة ليست ترفاً ولا ماضياً، بل أداة قوة وأمن قومي.

وفي موازاة هذا البعد الاستراتيجي، تعيش مصر حالياً حالة وجدانية غير مسبوقة مع هذا الحدث، فمشاعر الفخر والانتماء تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي والشارع على السواء، من العمال الذين ساهموا في إنشاء هذا الصرح التاريخي، إلى طلاب الجامعات والفنانين والمثقفين.. الكل يرى في المتحف الكبير مرآة لذاته وإثباتاً لقيمة بلده.

صار المواطن العادي يتحدث عن هندسة المتحف وتصميمه ومقتنياته كما يتحدث عن لحظات فخره الوطنية وأحلامه الشخصية، في دلالة على أن الثقافة عادت لتصبح جزءاً من الوعي الشعبي، وأن "السيادة الثقافية تحولت من مفهوم نخبوي إلى حالة جماعية.

وامتد تأثير هذا الزخم إلى الأطفال الذين يرسمون المتحف في دفاترهم المدرسية أو يلتقطون صورهم أمامه، يرونه رمزاً لوطن كبير يفخرون بالانتماء إليه، فتتشكل ذاكرتهم الوطنية على عتبة هذا الميلاد الحضاري، بما يعكس انتقال الوعي الثقافي إلى الأجيال الجديدة في أبهى صوره.
وامتد صدى هذه الحالة إلى المصريين في الخارج، الذين تابعوا الاستعدادات للحدث بشغف وفخر، معتبرين أن المتحف يعيد تعريف صورة مصر في الوجدان العالمي.


شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا