حرص "اليوم السابع" على توجيه استفسار إلى معرف البحث الإلكتروني "شات جي بي تي" حول الدنماركي توماس توماسبيرج المدير الفني المنتظر للأهلي ، والذي سيتولى القيادة الفنية للفريق بعد مباراة كهرباء الإسماعيلية يوم 5 أكتوبر المقبل.
وجاء رد "شات جي بي تي" كالتالي:
ملاحظة أولية: حتى الآن، المعلومات المتوفرة عن توماس توماسبرج كمدرب للأهلي هي ما نراه فى وسائل الإعلام، وبعضها قد يتغيّر مع الأيام.
ما أقدّمه هنا هو تحليل مبني على سيرته السابقة، قدراته المتوقعة، التحديات التي قد تواجهه، والرؤى التي قد يعتمدها، مع ملاحظة أن الأداء الفعلي سيُحدد لاحقًا بالنتائج على أرض الملعب.
من هو توماس توماسبرج؟ (نبذة سريعة)
الاسم الكامل: توماس توماسبرج (Thomas Thomasberg).
تاريخ الميلاد: 15 أكتوبر 1974، أي أنه يبلغ حوالي 50 سنة.
المسيرة كلاعب: لعب فى وسط الملعب، مثل أندية دنماركية عدة، من بينها نادي ألبورج (Aalborg / AaB) ونادي ميتلاند.
بداية التدريب: بعد الاعتزال (حوالي 2004) أصبح مساعدًا في ميتلاند، ثم تدرّج إلى مهام قيادية في أندية دنماركية مثل Hjørring وFredericia وHobro وRanders، ثم مدربًا لميتلاند مرة أخرى.
كان مدربًا لنادي ميتلاند مؤخرًا، وتم تجديد التعاقد معه أو العمل معه هناك حتى وقت قريب.
تعاقده مع الأهلي: وفق ما ورد في الأخبار، الأهلي تعاقد معه لمدة موسمين، ومن المقرر أن يصل القاهرة الأربعاء المقبل لتوقيع العقود رسميًا.
جدير بالذكر أن توماسبرج سبق أن أشرف على اللاعب المصري إمام عاشور أثناء توليه تدريب ميتلاند، وهو لاعب أصبح ضمن صفوف الأهلي حاليًا، هذا قد يعطيه معرفة مسبقة ببعض اللاعبين من داخل القلعة الحمراء.
حسب تقارير إعلامية، أحد أساليبه المفضلة هو الاعتماد على تشكيل 4-4-2 في كثير من المباريات.
نقاط القوة المتوقعة
من خلال النظر إلى تاريخه التدريبي وسلوكه المعروف، إليك بعض الميزات التي قد تكون في صالحه:
تدرّج وكسب خبرة في أندية متوسطة
ليس مدربًا كبيرًا من العيار العالمي الذي درّب فرق عملاقة طوال حياته، بل شخص مرّ بعدة تجارب في بيئات مختلفة في الدنمارك، ما يجعله معتادًا على التحديات والتعامل مع ضغوط الأندية التي لا تتمتع بموارد ضخمة دائمًا.
معرفة باللاعبين الشباب والتطوير
في بعض التقارير يُذكر أنه يعطي الفرصة للاعبين الشباب، ويسعى لتطويرهم.
هذا أمر مهم في الأهلي، حيث هناك دائمًا منافسة على الأسماء في الفريق، والحاجة للحفاظ على استمرارية الأداء من جيل إلى جيل.
أسلوب معتدل وتكوين تنظيمي
باستخدام تكتيك مثل 4-4-2، يستطيع توماسبرج أن يفرض تنظيمًا دفاعيًا وهجوميًا متوازنًا، مع تحوّلات بين الدفاع والهجوم بشكل منطقي، إذا نجح في ضبط التفاصيل. هذا الأسلوب ليس مغامرًا للغاية مثل بعض المدربين الذين يعتمدون على الضغط العالي طوال الوقت، مما قد يريح الفريق في بعض اللحظات، خصوصًا في بطولات مُلحة.
معرفة مسبقة ببعض اللاعبين
كما ذكرت، ارتباطه بإمام عاشور في فترته في ميتلاند قد يسهّل عملية التفاهم مع بعض العناصر في الفريق، خصوصًا تلك التي تربطها به معرفة فنية أو تعامل سابق.
تحمّل الضغوط والتعامل مع الأندية القوية
حتى لو لم يكون قد درّب أندية بحجم الأهلي من قبل، فإن خبرته في أندية متوسطة قد تخرّجه بمرونة فكرية تسمح له بالتكيف تحت الضغط، شريطة أن يُدعَم من الإدارة بشكل صحيح.
التحديات التي ستواجهه
رغم المزايا، هناك عدد من التحديات الكبيرة التي من الصعب تجاهلها:
الضغط الجماهيري والتوقعات الكبرى
العمل في الأهلي يعني أن كل مباراة مهمة، وكل خطأ يُلاحَظ، وكل هدف يتجادل فيه الجميع. إذا لم يُحقق الفوز في المباريات الكبيرة، قد يواجه انتقادات شديدة، وهذا الضغط قد يكون مختلفًا عن الأندية التي عمل بها سابقًا.
التكيف مع الواقع المصري والأفريقي
الدوري المصري، المنافسة مع الزمالك، مواجهات البطولات الأفريقية، مثل دوري الأبطال، كلها بيئات مختلفة عن الدنمارك. الفروقات في مستوى اللياقة، الأرضيات، السفر الطويل، الأجواء، تكتيكات الفرق الأفريقية، كلها عوامل تحتاج ضبطًا.
إدارة egos (أنانية اللاعبين) داخل الفريق
في نادٍ كبير مثل الأهلي، يوجد لاعبين كبار لديهم تاريخ وشخصيات قوية. القدرة على إدارة هؤلاء، التأقلم مع النجوم، وتوزيع الأدوار بدون خلق احتكاك سيكون اختبارًا كبيرًا.
الضغط على النتائج الفورية
الجمهور والإدارة في الأهلي لن تصبر كثيرًا على البداية المتعثرة. على عكس الأندية التي قد تمنح المدرب فترة سماح، هنا كل مباراة قد تُحتسب عليه.
التحكّم في العناصر الأجنبية أو الإضافات الجديدة
إذا جلبت إدارة الأهلي لاعبين جدد، خاصة من الخارج، سيكون عليه دمجهم بسرعة في التشكيل دون التأثير على التماسك. هذا يتطلب إدارة ذكية للتدريبات، التواصل، وتوزيع الأدوار.
اختيار التشكيل وتعديلات المباريات
في المباريات الكبرى، سيكون مطلوبًا منه اتخاذ قرارات سريعة لتغييرات، وهذا قد يكون نقطة ضعف إن لم يكن معتادًا على الدوري المصري وظروفه.
ما الذي سيُحدد نجاحه أو فشله؟
إليك العوامل الحاسمة التي ستبرز الفارق بين أن يكون توماسبرج ناجحًا أو لا في الأهلي:
العامل ما الذي يجب أن يحققه / يتجنبه ملاحظة إضافية
الانطباع الأولي إن بدأ بالفوز في المباريات المحلية المهمة، سيكسب ثقة الجماهير والإدارة غالبًا البداية الجيدة تُسهّل كثيرًا في المستقبل.
تكيفه مع الواقع المحلي أن يفهم حالة الملاعب، التحكيم، أجواء المباريات المصرية، الضغوط الإعلامية إذا تأخر في التكيّف قد تتولّد صعوبة في التواصل الفني
إدارة النجوم أن يوازن بين إعطاء الفرص للوجوه الشابة وبين الحفاظ على استقرار الفريق والعلاقات مع الكبار اللاعبون الذين لهم تاريخ كبير في الأهلي لن يقبلوا أن يُهملوا بسهولة الأداء في البطولات القارية النجاح في دوري الأبطال أو كأس الكؤوس القارية سيكون معيارًا قويًا لقبوله أو رفضه في المستقبل الفشل في القارة قد يُمثل عليه ضربة قوية الاتساق والثبات أن لا تكون هناك تقلبات كبيرة في الأداء بين مباراة وأخرى إذا فاز اليوم وخسر غدًا، سيُنتقد كثيرًا دعم الإدارة لو الإدارة دعمت اختياراته، من حيث الصفقات أو التعاقدات أو التسهيلات، سيصبح عمله أسهل بدون دعم مالي وتنظيمي، حتى أفضل المدربين يواجهون صعوبة تقدير مبدئي (بتجرد)
من المنظور الموضوعي، أرى أن اختيار توماس توماسبرج يُمثّل مخاطرة محسوبة:
مخاطرة لأنه مدرب غير معروف في إفريقيا، وقد يواجه صعوبات في التأقلم سريعًا.
محسوبة لأنه يمتلك بعض الميزات التي تؤهّله للتكيف، خاصة إذا أعطي مساحة للعمل من الإدارة.
إذا نجح في تحقيق بداية قوية، وتحقيق نتائج مقبولة خاصة في المباريات الكبيرة الأفريقية والمحلية، فقد يثبت نفسه كصفقة ذكية للأهلي. أما إذا تعثّر من البداية، فسيكون معرضًا للضغوط الكبيرة.
إذا تحب، أقدر أعمل لك “توقع لمباريات أول موسم له مع الأهلي وتحليل نقاط القوة والضعف في التشكيل المتوقع بناءً على لاعبي الفريق الحاليين”. هل تحب أن أفعل ذلك لك؟