هناك لاعبون يبقى الحظ هو سيد الموقف فى مسيرتهم الكروية، وعندما يصاحبهم التوفيق ويحالفهم الحظ، يفتح لهم تاريخ كرة القدم بابه على مصراعيه ويصنع منهم نجوم لا تنسى فى لحظات تبقى خالدة فى الأذهان.
وعندما يأتى الحديث عن مباراة القمة بين الأهلى والزمالك، يتبادر إلى ذهنك سريعا أسماء بعينها فى المعسكرين الأبيض والأحمر وتقول عنهم محظوظين فى هذا الديربى المثير الذى يخطف الأنظار وكثيرا ما كتب شهادة ميلاد نجوم جدد وثبت أقدام آخرين ووضعهم فى مصاف نجوم الشباك.
ويلتقى الأهلى مع الزمالك الاثنين المقبل على أرضية استاد القاهرة الدولى، في قمة مباريات الجولة التاسعة من بطولة الدورى الممتاز "دورى NILE".
ومن النجوم أصحاب الحظ فى الأهلى والزمالك خلال لقاءات القمة بالجيل الحالى الثلاثى (ناصر منسي، الجزيرى، ومحمد شريف)، إلا أن هؤلاء يعانون الفترة الحالية من هبوط فى المستوى وقلة حيلة فى إحراز الأهداف،
يكفي الأسطورة بحسب ما يحب أن يُلقب تسجيله هدفا لا ينسى فى الأهلى ساعد في منح الزمالك لقب السوبر الأفريقي بعد الفوز على الأحمر بركلات الترجيح عقب انتهاء الوقت الأصلي للمواجهة بنتيجة 1-1، وكان هذا الهدف سببا في بقائه في الفريق الأبيض بعدما كان حينها هناك مطالب برحيله.
بل وزاد الأمر، باعتبار الجماهير أن الحظ منح ناصر منسي طوق النجاة، وجعله من اللاعبين الذين يشار إليهم بالبنان عندما يحين موعد أى مباراة قمة فى أى بطولة.
موسم 2023 -2024 وضع الجزيرى بصمته فى مباريات القمة بإحرازه ثنائية ساهمت فى فوز الزمالك على الأهلى بنتيجة 2-1فى قمة مؤجلة بالجولة العاشرة من الدوري، وقبلها كان المهاجم التونسى مصدر قلق للجماهير الحمراء عندما تشاهده يواجهها داخل الملعب، وبعيدا عن مباريات القمة ولكن أمام الأهلى أيضا سبق للجزيرى وأن سجل في شباك الأهلي مرتين من قبل بقميص المقاولون العرب، في موسم 2018-2019، موسم 2020-2021.
محمد شريف من أكثر لاعبى الجيل الحالى حظا أمام الزمالك، إذ سجل بقميص الأهلي بالشباك البيضاء 7 أهداف منها ثنائية بالدور الأول موسم 2022-2023، في اللقاء الذي شهد فوز الأهلي 3-0 ودائما ما يكون موفق أمام الفريق الأبيض وأصبح من الهدافين التاريخيين للقمة برصيد 7 أهداف خلال 8 مباريات فقط .
وحظه العالي أمام الزمالك ظهر من أول مباراة قمة شارك فيها ؛ اذ احرز هدفه الأول بقميص الأهلي في شباك الزمالك بموسم 2020-2021، خلال المباراة التي فاز بها ا الأبيض 2-1.
لكن قبل القمة المقبلة، يعيش الثلاثى أسوأ الظروف؛ إذ لم يجد منسي والجزيرى مكانا لهما في الهجوم الأبيض مع يانيك فيريرا وشاركا دقائق قليلة اهدرا خلالها أهدافا سهلة زادت من عدم قناعة المدرب البلجيكي بقدراته.
فى المقابل شريف لم يتمكن من استغلال الفراغ الموجود فى الخط الأمامى للأهلى بعد رحيل وسام أبو على؛ وفشل فى الوصول للفورمة المطلوبة التى تؤهله ليكون مهاجم الأهلى الأول؛ وظهر بعيدا تماما عن تركيزه الذهنى والفنى ووضح ذلك بقوة من الفرصة السهلة التي أهدرها أمام حرس الحدود ووجه الكرة نحو المرمي بشكل غريب؛ ما جعله عرضة للانتقادات والسخرية من جماهير الاهلي انفسهم.
.. فهل يظهر الثلاثى في القمة ويكتب لهم الحظ نصيبا جديدا في العودة للتألق؛ أم سيبقون خارج الحسابات وتزداد أمورهم تعقيدا؟