آخر الأخبار

تتحقق آية قرآنية.. قصة محاولة إجهاض الخطيب وعرض الإسماعيلي

شارك
مصدر الصورة

مرّ محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي وأسطورة كرة القدم المصرية، بالعديد من الصعاب والأزمات في طفولته، وكلاعب كرة قدم أيضًا.

نجاة من الإجهاض

الزوجة حامل وعدد الأبناء وصل إلى 9، وعم إبراهيم رب الأسرة تصله نصيحة من وصفى باشا بأن يذهب مع زوجته إلى الطبيب لتنظيم الإنجاب "إجهاض الطفل" بسبب ظروف المعيشة الصعبة لأسرة تتكون من 11 فرد.

وبالفعل اصطحب إبراهيم الخطيب زوجته إلى الطبيب يوسف جوهر في عام 1953، محاولة منه لمجابهة ظروف المعيشة، وأرسل الدكتور يوسف إحدى معاونيه لإجراء بعض الوسائل العلاجية للاجهاض.

وإذ تتحقق آية القرآن الكريم، "وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً" [الإسراء:31]، ويقول الدكتور لإبراهيم: "روح يا شيخ ربنا عايز انك تضيف مولودا لأسرتك، ربنا يوفقك".

وفي 30 أكتوبر من عام 1954، أنجبت زوجة إبراهيم طفلا أسماه "محمود " تيمنا بأحد أسماء النبي عليه الصلاة والسلام، طفلا خرج للحياة رغم أنف ظروف المعيشة والأطباء.

طفولة هادئة

ونشأ محمود في مركز أجا بالدقهلية قبل الانتقال إلى القاهرة، وصفه أبيه أنه نادر البكاء عكس باقي الأطفال، يحب رفع الأشياء ثقيلة حبا في ممارسة رياضة رفع الأثقال، لا يطلب الطعام إلا إذا عُرض عليه، ولا يشكو أو يتكلم.

وكان يذهب مع والده إلى العمل عندما كان يبلغ من العمر 4 سنوات، ويسلي نفسه في الطريق بمداعبة "غطاء الكازوزة" من المنزل حتى مقر عمل أبيه مما يدفع الوالد إلى تغيير حذائه أو إصلاحه كل يوم خميس.

وتلقى دراسته الابتدائية بمدرسة على مبارك لمدة عامين ، ثم مدرسة محمود خاطر عام 1961، وكان ناظرها محمود صقر يحب الكرة، لذا تكونت فرقة بالمدرسة وفى أحد الأيام تخلف كابتن الفرقة عن الحضور، ليطلب الناظر من الخطيب المشاركة، وتفوز المدرسة بكأس منطقة مصر الجديدة.

موهبة وعقبات

محمود لم يكن طفلا عاديا فقط تعرض للعديد من الصعوبات التي كانت كافية أن تنهي حلم أي طفل في هذا السن، لكنه موهبته الاستثنائية مكنته من المرور بكل ذلك دون التفكير في ترك حلمه يذهب بعيدا عن عينيه وعقله وقلبه.

وكان أول مأزق تعرض له الساحر عندما كان يشارك في مباراة بين قريته والقرى المجاورة، ومن شدة مهاراته وقلة حيلة الأطفال أمامه، قام أحدهم بتدخل قوي جدا على قدمه، تسبب في إصابة بالغة من الركبة حتى القدم.

وروى والده أنه لم يقف عند هذا الحد، فبعد شفائه ذهب للعب كرة القدم مع شقيقه الأكبر "وحيد" فوق سطح المنزل، ليلحق "سيخ حديد" بقدمه الأذى مرة آخرى، ورغم إصابته القوية لم يترك كرة القدم إذ ارفق "فتلة" في الكرة الشراب وينططها بقدمه السليمة.

وكل هذا دفع والده إلى ملاحقته في الأماكن التي يذهب لها مانعا إياه ممارسة معشوقته، إذ حبسه في حجرة وأغلق عليه الباب، لكن محمود قفز من النافذة ذاهبا إلى كرة القدم مسحورا.

الثانوية الرياضية

ظل الوالد يتابعه وهو يمارس كرة الشوارع خوفا عليه من الإصابة، حتى عرض على محمود اللعب في أحد الأندية مع التكفل بالمصاريف، إذ يذهب الخطيب إلى نادي النصر.

وفي أحد الأيام، تقدم محمود بأوراقه للمدرسة الثانوية الرياضية مرفقا بها شهادة بأنه أفضل لاعب في بطولة شرق القاهرة للكرة ، ومجموعة 178 درجة ومجموع القبول 181 درجة، ليقوم بسحب أوراقه ويقدمها لمدرسة التجارة.

وبعد شهرين وصل للوالد خطاب من الثانوية الرياضية تطلب حضور محمود للاختبار ويذهب ويختبره على عثمان وممدوح خفاجي وينجح، وترسل المدرسة لوزارتي التربية والتعليم والشباب تطلب استثناء له من المجموع لنبوغه الرياضي، وهو ما حدث.

الإسماعيلي أم الأهلي؟

وكان أول من حدث إبراهيم عن موهبة ابنه محمود هو المدرب ممدوح خفاجي، الذي عرض عليه انضمام الخطيب إلى فريق الكرة بالإسماعيلي والذي كان مدربا له حينها، وزاد خوف الوالد على نجله أكثر من كرة القدم ومشاكلها.

وزاد الطلب على محمود الخطيب، إذ انضم الأهلي إلى صراع التعاقد معه، وذهب الوالد إلى كابتن الشيوي "نسيبه"، والذي أكد له أفضلية الانضمام للأهلي قائلا: "يا بني الأهلى أفضل لو عاوز لبن العصفور يجيلك هوا، ده الأهلى لما يتغلب بينام تسعين في المائة من جمهور مصر زعلانين"، وينضم الأسطورة للمارد الأحمر.

مصراوي المصدر: مصراوي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا