طفرة المعروض تضغط على أسعار السلع.. السكر يتراجع 1000 جنيه والأرز 2000

مصدر الصورة

- أسعار زيت الطعام تعاود الارتفاع بعد خسائر 2000 جنيه في الطن

واصلت أسعار السلع الاستراتيجية انخفاضاتها، بالسوق المحلية، خلال الأسبوع الجاري، بنسبة وصلت إلى 5%، بسبب زيادة المعروض، وضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين، بحسب عدد من التُجار تحدثوا لـ«الشروق».

وهبط سعر السكر 1000 جنيه أخرى، خلال تعاملات الأسبوع الجاري، حيث سجل سعر الطن 25.5 ألف جنيه، مقارنة بـ26.5 ألف جنيه الأسبوع الماضي، ليصل إجمالي قيمة التراجع خلال ديسمبر المنقضي 2000 جنيه للطن.

وبالرغم من هذا التراجع السعري في السلعة الاستراتيجية خلال ديسمبر الماضي، إلا أنها تُعد مرتفعة مقارنة بنهاية شهر نوفمبر الماضي، بنحو 3 آلاف جنيه للطن، حيث سجل سعر السكر حينها، أدنى مستوى له منذ أكثر من 3 أعوام عند 22.5 ألف جنيه للطن.

وأرجع أحمد محمود، رئيس مجلس إدارة إحدى شركات تعبئة المواد الغذائية، ارتفاع أسعار السكر خلال شهر ديسمبر، مقارنة بنوفمبر، إلى ارتفاع حجم الطلب نسبيا، بسبب زيادة مشتريات مصانع الحلوى.

وأوضح محمود خلال تصريحاته لـ«الشروق» أن مصانع الحلوى كثفت مشترياتها خلال ديسمبر الماضي، بسبب استعدادها لموسم أعياد الكريسماس، وهو ما رفع سعر السكر نسبيا خلال ديسمبر، ولكنه بدأ يتراجع مرة أخرى حاليا.

بينما قال أحمد المنوفي، أحد منظمي المعارض السلعية الحكومية على مستوى الجمهورية، إن أسعار السكر الحالية مازالت أقل من تكلفة الإنتاج، مشيرا إلى أن المصانع كلما اعتزمت على زيادة الأسعار، اصطدمت بتراجع كبير في حجم المبيعات.

وأضاف المنوفي، لـ«الشروق» أن هناك ارتفاعا كبيرا في معدلات إنتاج السلع الاستراتيجية مثل الأرز والسكر في آخر عامين، بينما تراجعت القدرة الشرائية لدى المستهلكين، وهو ما أدى إلى انخفاض العديد من السلع إلى مستويات أقل من التكلفة.

وفي يونيو الماضي، أعلن مجلس الوزراء، أن مصر على أعتاب تحقيق الاكتفاء الذاتي بنسبة 100% من السكر بداية من العام الجاري 2026.

وأشار المنوفي إلى أن أسعار السكر هبطت منذ شهر يونيو الماضي وحتى الآن بنسبة وصلت إلى 25%، حيث تراجع سعر الطن من 30 ألف جنيه إلى 22.5 ألف جنيه، قبل أن يصعد مرة أخرى إلى 25.5 ألف جنيه.

وبحسب المنوفي، فقد هبطت أسعار الأرز أيضا، بنحو 2000 جنيها للطن خلال ديسمبر الجاري، ليبدأ سعر الطن السائب بين 21 و23 ألف جنيه، مقارنة بـ 23 و25 ألف في نوفمبر الماضي.

وأرجع انخفاض أسعار الأرز إلى ارتفاع معدلات الإنتاج خلال الموسم الماضي، فضلا عن تراجع المبيعات، متابعا: «هذه حال جميع السلع حاليا».

وبحسب تصريحات سابقة لرجب شحاتة، رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات، لـ«الشروق»، فإن موسم الحصاد الماضي، أسفر عن إنتاج 7 ملايين طن أرز شعير، وهو ما ينتج عنه نحو 4.250 مليون طن أرز أبيض، لافتا إلى أن الاستهلاك المحلي للسلعة الاستراتيجية لا يتجاوز الـ3.6 مليون طن في الظروف الطبيعية.

ومن جانبه قال إسلام متولي، رئيس مجلس إدارة إحدى السلاسل التجارية بمحافظتي القاهرة والقليوبية، إن أسعار الأرز للمستهلك النهائي هبطت حاليا لمستويات الـ24 و25 جنيه للكيلو السائب، مقابل 26 و27 جنيه الشهر الماضي.

كما هبطت أسعار التجزئة للسكر إلى 27 جنيه للكيلو، مقابل 29 جنيه في بداية ديسمبر المنقضي، وفقا لمتولي.

وفيما يخص أسعار زيت الطعام، قال متولي إن سعر الطن السائب كان قد تراجع من 63 ألف جنيه إلى 61 ألف، في بداية الشهر الماضي، ولكنه استعاد خسائره مرة أخرى، ليستقر عند 63 ألف جنيه.

وأشار إلى أن أسعار الزيت بالنسبة للمستهلك النهائي لم تتغير، حيث استقرت الشركات الكُبرى على مستوياتها السعرية التي تتراوح بين 70 و75 جنيه للعبوة اللتر، بينما تطرح الشركات الصغيرة عبوات 900 ملي بسعر 65 جنيه تقريبا.

وتستورد الشركات الكُبرى العاملة بقطاع زيت الطعام محليا، زيت الطعام الخام، ثم تقوم بتكريره، على أن تُعبئ جزءا منه لمنتجاتها المطروحة بالسوق، وتبيع الجزء الآخر للشركات الصغيرة.