بعد إحالته للمفتي.. ماذا دار في جلسة محاكمة المتهم بقتل أطفال اللبيني ووالدتهم؟

مصدر الصورة

- النيابة تطالب بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم: استغل المشاكل الأسرية ووعد الأم بوعود زائفة
- وكيل النائب العام: المتهم أرعبته نفسه من الفضيحة فلم يُبقِ أي فرصة لنجاة ضحاياه

أحالت محكمة جنايات الجيزة أوراق مالك محل أدوات بيطرية، المتهم بقتل أطفال اللبيني ووالدتهم، إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.

وحددت المحكمة جلسة 27 يناير المقبل للنطق بالحكم على المتهم وشريكه.

وخلال جلسة اليوم، استمعت هيئة المحكمة إلى مرافعة النيابة العامة، حيث استهل وكيل النائب العام مرافعته بالمطالبة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، وهي الإعدام شنقًا، تحقيقًا للردع العام، في جريمة قتل أربعة ضحايا مقترنة بعلاقة غير شرعية.

وأوضح ممثل النيابة العامة أن المتهم استغل الحالة النفسية الصعبة لوالدة الأطفال، نتيجة خلافات أسرية مع زوجها، وحاجتها إلى مسكن وأموال لإعالة أطفالها الثلاثة، ووعدها بالزواج فور طلاقها من زوجها.

وأضاف أن المتهم استولى على أموال المجني عليها بزعم استئجار مسكن وتوفير الطعام لأطفالها، قبل أن يتخلى عن وعوده بالزواج، وعندما واجهته وهددته بكشف علاقتهما غير الشرعية، قرر التخلص منها وأطفالها خشية الفضيحة.

وأشار وكيل النائب العام إلى أن المتهم استغل طبيعة عمله كمالك محل أدوات بيطرية ومبيدات حشرية، وتمكن من توفير مواد سامة شديدة الخطورة، من بينها مادة «أوميت تكس» وحبوب الغلة القاتلة، لتنفيذ مخططه الإجرامي.

واستطرد ممثل النيابة العامة أن المتهم تخلص من الأم بعد أن اصطحبها إلى أحد المستشفيات مدعيًا أنه زوجها، وتركها تلفظ أنفاسها الأخيرة متأثرة بتناول السم. ثم بدأ تنفيذ جريمته بحق الطفل الأصغر «مصطفى»، الذي رفض شرب العصير المسموم وألقاه في مياه الصرف الصحي، وبعد أن تيقن المتهم من وفاته، عاد إلى الطفلين «جنى» و**«سيف الدين»** لاستكمال جريمته.

وأضاف أن المتهم اصطحب الطفلين داخل «توك توك» وعاد بهما إلى المنزل، وعلى الرغم من أن الطفل سيف الدين تناول العصير المسموم، فإن نفس المتهم الأمّارة بالسوء أرعبته من انكشاف الجريمة، فقرر القضاء على أي فرصة لنجاة الطفل، وأطبق يده على عنقه حتى فارق الحياة.

واختتم وكيل النائب العام مرافعته بالإشارة إلى أن المتهم، وبمساعدة شريكه، ألقى بجثماني الطفلين في مدخل عقار مجهول، في محاولة لإخفاء معالم جريمته البشعة.