شدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على ضرورة الانتهاء السريع من الأعمال المتبقية بمشروعات المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، مؤكدًا أن تشغيل هذه المشروعات في أقرب وقت يمثل أولوية قصوى لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في القرى المستهدفة.
جاء ذلك خلال ترؤسه الاجتماع الأسبوعي للحكومة، المنعقد اليوم بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة عدد من الملفات الحيوية والموضوعات ذات الأولوية على أجندة العمل الحكومي.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع بتقديم التهنئة، نيابة عن أعضاء الحكومة، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد، كما هنأ الشعب المصري بهذه المناسبة، متمنيًا أن يكون العام الجديد عام خير واستقرار ونماء.
ووجه الدكتور مصطفى مدبولي تهنئة خاصة لأبناء مصر من المواطنين الأقباط بمناسبة احتفالاتهم بعيد الميلاد المجيد، داعيًا الله أن يعيد هذه المناسبات على مصر وشعبها بمزيد من التقدم والرخاء.
وخلال الاجتماع، استعرض رئيس مجلس الوزراء عددًا من الأنشطة والفعاليات التي شهدها الأسبوع الجاري، من بينها مشاركته في افتتاح المستشفى الجامعي بجامعة الجيزة الجديدة، مؤكدًا أهمية التوسع في إنشاء المنشآت الصحية والتعليمية الحديثة.
وأوضح مدبولي أن مشاركة القطاع الخاص في إقامة هذه المشروعات تمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل مع جهود الدولة، مشيرًا إلى أن الحكومة مستمرة في رفع كفاءة المنشآت الصحية القائمة، إلى جانب تنفيذ مشروعات جديدة، بما يسهم في تقديم خدمات طبية وتعليمية متطورة للمواطنين.
وأشار رئيس الوزراء إلى ترؤسه اجتماع اللجنة الوزارية للعدالة الاجتماعية، مؤكدًا أن الدولة تولي اهتمامًا بالغًا بتطوير منظومة الحماية الاجتماعية، وزيادة حجم الخدمات المقدمة للفئات الأولى بالرعاية، مع العمل على ضبط منظومة الدعم لضمان وصوله إلى مستحقيه.
وأضاف أن الحكومة تعتمد في هذا الملف على قواعد بيانات دقيقة ودراسات فنية واقتصادية واجتماعية شاملة، بما يحقق التوازن بين مصلحة المواطن ومتطلبات الإصلاح الاقتصادي.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور مصطفى مدبولي استمرار أعمال تنقية وتدقيق قواعد البيانات الخاصة بالمستفيدين من منظومتي السلع التموينية والخبز، باعتبارها خطوة أساسية ضمن خطة تطوير منظومة الدعم وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وخلال الاجتماع، وجه رئيس مجلس الوزراء جميع الوزارات والجهات المعنية بسرعة الانتهاء من الأعمال المتبقية بمشروعات المرحلة الأولى من مبادرة «حياة كريمة»، مشددًا على أن هذه المسؤولية تقع على عاتق كل وزير بشكل مباشر، لضمان دخول المشروعات حيز التشغيل في أسرع وقت ممكن.
وأكد أن مبادرة «حياة كريمة» تمثل أحد أهم المشروعات القومية التي تستهدف تحسين جودة الحياة للمواطنين في الريف المصري، من خلال تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية في مختلف القطاعات.
كما نوه رئيس مجلس الوزراء بتسلم مصر مبلغ 3.5 مليار دولار ضمن الصفقة الاستثمارية الخاصة بمشروع تطوير وتنمية منطقة «علم الروم» بالساحل الشمالي الغربي بمحافظة مطروح، والتي تأتي في إطار شراكة استثمارية بين وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وشركة «الديار» القطرية.
وأشار إلى أن هذه المشروعات الاستثمارية الكبرى تعكس ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، وتسهم في دعم جهود التنمية الشاملة وخلق فرص عمل جديدة.
المصدر:
الفجر