في لحظة، يمكن ل مخدر الهيروين أن يحوّل حياة الشباب إلى جحيم لا نهاية له، فهو ليس مجرد مادة مخدرة بل آلة تدمير للجسد والعقل والمستقبل.
تأثيره سريع ومدمر، يبدأ بخدر المشاعر والشعور بالراحة المؤقتة، قبل أن ينقلب إلى إدمان قاتل يسرق الصحة، والأمان، والحياة الاجتماعية.
كل جرعة تحمل معها مخاطر صحية هائلة، من توقف القلب إلى فشل الجهاز التنفسي، وقد تصل إلى الوفاة في حالات الجرعات الزائدة.
الهيروين لا يدمر الفرد فقط، بل يهدد الأسرة والمجتمع، فهو يدفع المدمن إلى الانحراف وارتكاب الجرائم، وتدمير العلاقات الأسرية، ويفتح الباب أمام دائرة الفقر والجريمة.
ومع ظهور هذه المادة، أصبح الإدمان على الهيروين قضية أمنية وصحية واجتماعية، تتطلب تكاتف الجميع لمواجهتها.
القانون لا يترك مجالًا للتهاون مع هذه الظاهرة. متعاطو الهيروين يواجهون عقوبات تصل إلى السجن لعدة سنوات، بينما قد تصل عقوبة مروجي المخدرات إلى السجن المؤبد أو الإعدام، خصوصًا في حالات الاتجار بالجملة. كما يتم مصادرة الأموال والممتلكات التي استخدمت في تجارة المخدر، وتفرض غرامات مالية كبيرة.
وتؤكد وزارة الداخلية باستمرار أن الحملات الأمنية لمكافحة مروجي الهيروين مستمرة على مستوى الجمهورية، بالتعاون مع قطاع مكافحة المخدرات، لضمان حماية الشباب والمجتمع. كما تسعى الوزارة إلى نشر التوعية بمخاطر الإدمان، وتشجيع المواطنين على التبليغ عن أي نشاط مشبوه، لضمان القضاء على هذه الآفة قبل أن تدمر المزيد من الأرواح.
المصدر:
اليوم السابع