وفي هذا السياق، أعربت الدكتورة غادة البدوي، أمين سر لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، وأمين الأمانة المركزية للتدريب والتثقيف بحزب حماة الوطن، عن تقديرها للمبادرة، مؤكدة أنها تعكس توجهًا إيجابيًا يعزز دور الإعلام في تسليط الضوء على القضايا الوطنية والاجتماعية المهمة، بعيدًا عن ملاحقة الترندات المؤقتة والإثارة الإعلامية.

وشددت «البدوي» على أن الإعلام مسؤولية وطنية قبل أن يكون وسيلة للتسلية، مشيرة إلى أن المبادرة تُسهم في إعادة ترتيب الأولويات الإعلامية، وتحفيز الشباب على العمل الجاد والاجتهاد، وتعزيز قيم الإبداع والتميز بدلًا من التقليد والمظاهر السطحية.

مبادرة «المتحدة»

وأشادت الدكتورة سوزي سمير، عضو مجلس الشيوخ، بالمبادرة، معتبرة إياها خطوة مهمة لحماية المجتمع، لا سيما الشباب والنشء، من التأثيرات السلبية لبعض المحتويات المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي.

وأكدت أن الاستمرار في الترويج لمحتوى قائم على الضجيج والإثارة يُضعف من قيمة العمل الجاد، ويُرسخ نماذج سلبية، مشددة على أن الإعلام شريك أساسي في بناء الوعي وترسيخ القيم الإيجابية، وداعية المؤسسات الصحفية والإعلامية إلى دعم المبادرة والبناء عليها.

ومن جانبه، وصف الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد ، المبادرة بأنها خطوة مهمة وعلى الطريق الصحيح لإصلاح الملف الاجتماعي، مؤكدًا أن قرار «المتحدة» يعكس وعيًا حقيقيًا بأن دور الصحافة أسمى من ملاحقة ظواهر تقوم على صناعة الضجيج دون قيمة.

خطوة جادة نحو بناء الإنسان

وأشار عناني إلى أن المبادرة تُواجه بشكل مباشر ظاهرة أضرت بالذوق العام واستنزفت القدرات الذهنية للشباب، معتبرًا إياها انتصارًا حقيقيًا لرسالة الصحافة المهنية، وخطوة جادة نحو بناء الإنسان المصري على أسس من الوعي والعمل والقيم.

بدوره، رحب المهندس حسام علي، النائب الأول لرئيس حزب الوعي، بالمبادرة، مؤكدًا أنها خطوة مسؤولة وضرورية لوضع حد لظاهرة اجتماعية سلبية بددت وعي الأجيال واستنزفت اهتمام الرأي العام.

وأوضح أن الصحافة المصرية مطالبة باستعادة دورها التنويري، خاصة في ظل مرحلة دقيقة تتطلب تعبئة العقول لمواجهة التحديات، مشددًا على أن دعم المبادرة هو دفاع عن قيم الاجتهاد والموهبة الحقيقية وبناء الإنسان القادر على التفكير والإبداع.

وفي الإطار نفسه، ثمَّن إيهاب محمود، الأمين العام المساعد لحزب الجيل الديمقراطي بالإسكندرية، قرار « المتحدة »، واصفًا إياه بالقرار الشجاع الذي يُعيد للصحافة هيبتها ودورها كمنارة للتنوير، لا مجرد صدى لضجيج رقمي عابر.

وأكد أن المبادرة تمثل موقفًا أخلاقيًا وانحيازًا واضحًا لمنطق الدولة القائم على العلم والعمل، وتحمي المجتمع من ظاهرة الاسترزاق من الابتذال، داعيًا المؤسسات الصحفية الأخرى للانضمام إليها لتشكيل جبهة وعي موحدة تحافظ على القيم المهنية والهوية الثقافية.