كشفت تحقيقات النيابة العامة بالجيزة، تفاصيل واقعة الهروب الجماعي لأشخاص من داخل مصحة بمنطقة البدرشين، وذلك بعد القبض على مالك المصحة واثنين مشرفين آخرين، بتهمة إدارة منشأة طبية غير مرخصة.

وبينت التحقيقات أن المصحة محل الواقعة تعمل دون الحصول على التراخيص القانونية اللازمة، وأنه سبق استهدافها بالتنسيق مع الجهات المعنية وجرى غلقها إداريًا فى 14 أكتوبر الماضي، بعد التأكد من مخالفتها للاشتراطات المنظمة لعمل مصحات علاج الإدمان.

وأضافت التحقيقات أن مالك المصحة، بالاشتراك مع عدد من المشرفين العاملين بها، أعادوا تشغيلها مرة أخرى خلال شهر نوفمبر الماضي، دون استصدار أى تراخيص رسمية، فى إطار السعى لتحقيق مكاسب مالية بالمخالفة للقانون، وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد وضبط مالك المصحة ومشرفين اثنين تبين أن لهما معلومات جنائية.

وأمرت النيابة العامة حبس المتهمين الثلاث 4 أيام على ذمة التحقيقات، وبمواجهتهم أقروا بإعادوا فتح المصحة ومزاولة نشاطها مجددًا دون ترخيص، رغم صدور قرار سابق بغلقها، مؤكدين علمهم بعدم قانونية ما قاموا به.

- وزارة الصحة والسكان

وكشفت وزارة الصحة أن المنشأة غير مرخصة، وتمارس نشاطًا غير قانوني يُعد انتحالًا لصفة منشأة طبية، مخالفًا لأحكام قانون المنشآت الطبية غير الحكومية، وقانون الصحة النفسية.

وأغلقت وزارة الصحة المصحة "بالشمع الأحمر"، ونفذت لجان التفتيش التابعة للإدارة المركزية للمنشآت الطبية غير الحكومية، بالتنسيق مع الجهات الأمنية، قرار الإغلاق، مع التشديد على عدم فض الأختام أو كسر الشمع الأحمر إلا بعد الرجوع إلى إدارة العلاج الحر بمديرية الشؤون الصحية بالجيزة والنيابة الجزئية المختصة، تفاديًا للمساءلة القانونية، كما علقت "ورقة رسمية" بهذا الشأن.

وأحالت الوزارة الواقعة إلى النيابة العامة للتحقيق في جميع الادعاءات المتعلقة بإدارة منشأة غير مرخصة، ومزاعم تعرض المرضى داخلها لانتهاكات.