لقي مُسن يبلغ من العمر 75 عامًا، مصرعه بتوقف في عضلة القلب، بعد تأثره بإصابته البالغة إثر هجوم من مجموعة كلاب ضالة أثناء مروره بأحد شوارع محافظة بورسعيد .
وقعت الحادثة عندما كان الضحية عائدًا إلى منزله بعد شراء كيس لحم، وأثناء مروره بجوار كلبة "والدة"، فوجئ بهجوم من مجموعة كلاب ضالة تجمعت حوله واعتدت عليه بعنف.
وسقط المُسن أرضًا نظرًا لضعف بنيته، وحاولت الكلاب انتزاع كيس اللحم من يده، ما تسبب في إصابته بعقرات متعددة، أسفرت عن تهتك شديد في اليد امتد من الكف حتى الكوع، إلى جانب إصابات غائرة بالساقين والفخذ، وظهور آثار أنياب الكلاب حتى كعب القدم.
واستجمع الضحية ما تبقى من قوته وتمكن من الوقوف بمساعدة مُسن آخر، ثم استقل سيارة أجرة نقلته إلى المستشفى الأميري لتلقي الإسعافات الأولية.
وأوضحت ابنة الضحية أن الأطباء قاموا بتطهير الجروح وإعطائه المصل اللازم، وعدنا إلى المنزل، مضيفة : «عاد والدي إلى المنزل ونام لساعات، لكننا لاحظنا استمرار النزيف بشكل كبير، وكان الدم داكنًا ومتجلطًا، وحاولنا تنظيف الجروح وتعقيمها ووضع القطن للحد من النزيف».
ومع تدهور حالته الصحية، جرى نقله مرة أخرى إلى المستشفى، حيث استقبله فريق الطوارئ، وأظهرت الفحوصات وجود تضخم في الشريان الأورطي، وبعد تعليق المحاليل تحسنت حالته مؤقتًا واستعاد وعيه، إلا أن عضلة القلب توقفت، ورغم محاولات الإنعاش المتكررة، لم تفلح الجهود الطبية، وتوفي.
وناشدت أسرة المتوفى الجهات المعنية بسرعة التدخل لجمع الكلاب الضالة من الشوارع ونقلها إلى أماكن مخصصة بعيدًا عن الكتل السكنية، مؤكدين أن انتشارها بات يشكل خطرًا حقيقيًا على حياة المواطنين.
وتأتي هذه الواقعة في ظل تزايد الشكاوى من انتشار الكلاب الضالة بعدة أحياء، وسط مطالب شعبية بتدخل فوري وحلول مستدامة تضمن سلامة المواطنين دون الإضرار بالحيوانات.
المصدر:
اليوم السابع