علّق زكريا محمود، وزير الإعلام الصومالي الأسبق، على اعتراف إسرائيل بما يُعرف بـ«أرض الصومال»، معتبرًا أن هذه الخطوة تستوجب تحركًا رئاسيًا ودبلوماسيًا محسوبًا من قبل الدولة الصومالية.
وقال محمود، خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، في برنامج «منتصف النهار»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، اليوم الأحد، إن من واجب رئيس الجمهورية التحرك باستخدام وسائل متعددة تقوم على البراجماتية والقوة الناعمة، مؤكدًا أن الدولة والشعب الصومالي يقفان مع هذا التوجه، مضيفا أن هذا التحرك يأتي في محله، ويمثل عملًا دبلوماسيًا ورئاسيًا جيدًا.
وشدد وزير الإعلام الأسبق على أن الصومال ترفض التدخل السافر الذي يستهدف أمنها ووحدتها الوطنية، محذرًا من أن ما يجري حاليًا يُعد تصرفًا غير لائق وله تداعيات سلبية لا تقتصر على الصومال وحدها، بل تمتد إلى دول حوض البحر الأحمر وخليج عدن.
وأوضح محمود أنه بعد استنفاد أدوات القوة الناعمة، قد تلجأ الدولة إلى القوة الخشنة إذا لزم الأمر، مؤكدًا ضرورة مواجهة هذه التدخلات بكل الوسائل الممكنة لحماية السيادة الصومالية.
وفي ما يتعلق بالدورين العربي والأفريقي، أشار إلى أن الدبلوماسية العربية والأفريقية فاعلة في الحد من القلاقل في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي، داعيًا إلى تعزيز هذا الدور وتفعيله بشكل أكبر في المحافل الدولية، لا سيما في الأمم المتحدة، وأوروبا، ودول غرب أوروبا، والدول الكبرى مثل روسيا، واستخدام هذه الساحات كأدوات ضغط لمنع تفاقم الأزمة.
وختم زكريا محمود تصريحاته بالقول إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمر بـ«أيامه الأخيرة سياسيًا»، معتبرًا أن ما يقوم به الكيان الإسرائيلي من تحركات هو سلوك غير مقبول سياسيًا، وأضاف: «كما هُزموا في غزة، سيُهزمون في الصومال».
المصدر:
الفجر