رئيس المصرف المتحد: الاستثمار في تكنولوجيا المرأة والشباب يحرك النمو المستدام

مصدر الصورة

فى محرك جديد للنمو الاقتصادى المستدام، جسدت مشاركة المصرف المتحد فى قمة المرأة المصرية لعام 2025، التى نظمها منتدى الخمسين بالتعاون مع جامعة النيل الأهلية، رؤية عميقة تتجاوز الحضور البروتوكولى إلى الشراكة التنموية الفاعلة.

ركزت القمة التى انعقدت تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، وبالتنسيق مع المجلس القومى للمرأة وجهاز تنمية المشروعات، على مستقبل المرأة فى العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STEM) ، وهو اختيار يعكس وعى الدولة والمؤسسات المالية بأهمية الرقمنة كمحرك للنمو الاقتصادى.

ومن خلال انخراطه فى جلسات القمة ومعارض التوظيف، برهن المصرف المتحد على التزامه باستراتيجية البنك المركزى المصرى لتمكين المرأة والشباب، ودمجهم فى صلب المنظومة المالية الرسمية وفقاً لرؤية مصر 2030.

وتجلت الفاعلية الميدانية للمصرف خلال يومى القمة عبر تقديم حزم متكاملة من الخدمات المالية والرقمية لأكثر من 6 آلاف مشارك، شملت حلولاً بنكية مخصصة وحسابات الشمول المالى وخدمات التمويل العقارى، بالإضافة إلى أدوات الرقمنة الحديثة مثل الإنترنت البنكى والمحفظة الرقمية.

ولم يقتصر الدور على تقديم الخدمات فقط، بل امتد ليشمل الجانب المعرفى عبر ورشة عمل متخصصة حول ريادة الأعمال والشركات الناشئة ضمن مبادرة «رواد النيل» التابعة للبنك المركزى.

ويبرز هذا الدمج بين الخدمة المصرفية والتوعية الفنية دلالة استراتيجية مهمة؛ وهى أن التمكين الاقتصادى للمرأة يبدأ من محو الأمية المالية وتوفير الأدوات التقنية التى تمكنها من تحويل الابتكار العلمى إلى مشروع تجارى ناجح.

بدوره، أكد طارق فايد، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للمصرف المتحد، أن المشاركة تأتى ضمن استراتيجية وطنية تستهدف نقل المرأة والشباب من مرحلة الطموح إلى الواقع العملى عبر حزم تمويلية واستشارات فنية مبتكرة. وأوضح فايد أن الاستثمار فى قدرات المرأة والشباب، خاصة فى مجالات العلوم والتكنولوجيا، أصبح اليوم ضمن أهم ركائز الاقتصاد القائم على المعرفة فى مصر.

وأضاف أن المصرف يسعى كشريك وطنى إلى تحقيق اقتصاد أكثر شمولاً، ليس فقط من خلال توفير التمويل، بل عبر بناء مهارات ريادة الأعمال ودعم الفئات الأكثر احتياجاً للنفاذ إلى المنظومات الرقمية المتطورة، ما يسهم فى إيجاد فرص عمل مستدامة وخفض معدلات البطالة. وعلى صعيد دعم المشروعات الناشئة، كشف فايد عن الدور المحورى الذى تلعبه مراكز المصرف المتحد لخدمات تطوير الأعمال فى المنيا والدقهلية، والتى تعمل كحلقة وصل بين المبدعين وسوق العمل.

وأوضح أنه من خلال مبادرة «رواد النيل»، يقدم المصرف سلسلة من الخدمات غير المالية التى تشمل تيسير استخراج التراخيص، ودعم دمج الاقتصاد غير الرسمى، وتوفير خدمات التشبيك بين رواد الأعمال وسلاسل الإمداد والمستثمرين. ويضمن هذا النموذج من التكامل بين الجهاز المصرفى والجامعات جودة المخرجات الابتكارية ويؤهلها للحصول على التمويل البنكى المناسب، ما يعزز من فرص نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة التى تقودها المرأة والشباب فى الأقاليم.

وختاماً، تظهر مشاركة المصرف المتحد ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» وحملات التثقيف المالى فى مختلف المحافظات، أن البنك يتبنى مفهماً شاملاً للمسؤولية المجتمعي، فمن خلال توجيه برامج مخصصة لذوى الهمم وأصحاب الدخل المنخفض والمرأة المعيلة، يسهم المصرف فى توسيع قاعدة الشمول المالى لتشمل فئات المجتمع كافة.

الدلالة النهائية لهذا الانتشار المكثف فى قمة المرأة هى أن المصرف المتحد لا يكتفى بدوره كمؤسسة مالية، بل يعمل كمحفز للتغيير الاجتماعى والتقنى، مؤمناً بأن تمكين المرأة فى مجالات الابتكار هو الضمانة الحقيقية لبناء اقتصاد مصرى قوى وقادر على المنافسة فى المستقبل الرقمى.