مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر تصدت لمحاولات ربط التهجير بأرض الصومال.. وإثيوبيا تريد عسكرة البحر الأحمر

مصدر الصورة

قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر تقف بوعي وصلابة أمام كافة المخططات التي استهدفت القضية الفلسطينية، وذلك في إطار تعليقه على السيناريوهات التي ربطت بين اعتراف حكومة الاحتلال الإسرائيلية بكيان «أرض الصومال» الانفصالي، ضمن مقايضة مقابل تهجير الفلسطينيين.

وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية ببرنامج «على مسئوليتي» مع الإعلامي أحمد موسى، المذاع عبر «صدى البلد» أن كل هذه السيناريوهات التي يتم الحديث عنها تفشل باستمرار بسبب الموقف المصري، متابعا: «نحن تصدينا لاثنين من أخطر ما تعرضت له القضية الفلسطينية في تاريخها: الإبادة الجماعية والتهجير القسري».

وأكد أن «ربط التهجير القسري بأرض الصومال أو دول أخرى هو أخرى هو أمر تصدت له مصر في حينه، وستستمر في التصدي له».

وحذر من أن أي «تفتيت لوحدة الصومال» وسلامته الإقليمية سيهدد استقرار المنطقة بأسرها، مشددا أن «أمن الخليج مرتبط باستقرار شرق إفريقيا والقرن الإفريقي الذي تعبث فيه إسرائيل».

وأوضح أن تفتيت الدولة الصومالية سيعزز من مخاطر الإرهاب والقرصنة التي كانت تملأ المنطقة ولا يزالون يتحركون فيها.

وأوضح أن إثيوبيا لا تسعى لمجرد منفذ تجاري في «أرض الصومال»، وإلا لكانت استفادت من موانئ جيبوتي إنما تريد «منفذا عسكريا، وعسكرة البحر الأحمر»، مشددا أن «عسكرة البحر الأحمر تحد لمصر ودول الخليج والمملكة العربية السعودية».

ودعا إلى حوار للدول المتشاطئة على البحر الأحمر وتفعيل مجلس دول البحر الأحمر، قائلا: «حوار للدول المتشاطئة الآن على البحر الأحمر بات أمرا هامًا وضروريًا، لم يعد هناك رفاهية، ولم يعد هناك حديث لا ينظر للمخاطر التي تهدد باب المندب وخليج عدن ومضيق هرمز، فهذه المنطقة المتصلة تحتاج وعيا مصريا سعوديا، مع شركائنا في الإقليم من الدول المطلة على البحر الأحمر».

وجددت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، إدانتها بأشد العبارات لاعتراف اسرائيل الأحادي بما يسمى «أرض الصومال» باعتباره انتهاكًا صارخا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويقوّض أسس السلم والأمن الدوليين، ويُسهم في زعزعة الاستقرار بمنطقة القرن الإفريقي.

وأعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة اعترافه بـ «جمهورية أرض الصومال» كدولة مستقلة ذات سيادة، وقال إن إسرائيل تخطط لتوسيع علاقاتها فورا مع جمهورية أرض الصومال من خلال تعاون واسع في مجالات الزراعة والصحة والتكنولوجيا والاقتصاد.