آخر الأخبار

داوود عبد السيد.. 9 أفلام روائية رسخت اسمه في ذاكرة السينما المصرية

شارك

خيّم الحزن على الوسطين الفني والثقافي في مصر والعالم العربي، عقب وفاة المخرج الكبير داوود عبد السيد عن عمر ناهز 79 عامًا، بعد رحلة طويلة مع الإبداع، صارع في نهايتها المرض، ليرحل صاحب «الكيت كات» تاركًا خلفه سينما استثنائية لا تُقاس بالكم، بل بالعمق والأثر.

ورغم أن رصيده السينمائي لم يتجاوز 9 أفلام روائية طويلة، فإن كل عمل من أعماله مثّل مشروعًا فكريًا متكاملًا، رسّخ مكانته كأحد أهم مخرجي السينما المصرية، وكتب اسمه بحروف من ذهب في ذاكرتها. لم يكن مجرد مخرج ينفذ سيناريوهات، بل مفكرًا يصوغ أفلامه بروح الشاعر وعقل الفيلسوف، ليصبح أحد أبرز رموز تيار «الواقعية الجديدة».

وعُرفت أفلام داوود عبد السيد بإثارتها للجدل الرقابي، ليس بحثًا عن الإثارة، بل لجرأتها في تفكيك المسكوت عنه اجتماعيًا. وكان فيلم «مواطن ومخبر وحرامي» نموذجًا بارزًا لهذه المواجهات، إذ كشف الراحل في تصريحات سابقة أن العمل واجه عراقيل رقابية كبيرة، ولم يخرج إلى النور إلا بفضل تفهم رئيس الرقابة آنذاك لقيمة الفن.

كما أشار إلى أن فيلم «سارق الفرح» تعرض للرفض بسبب تفاصيل لغوية بسيطة في السيناريو، ما يعكس طبيعة الصراع بين الإبداع والبيروقراطية الرقابية.

وكان عبد السيد يؤمن بأن السينما الحقيقية لا تُستهلك سريعًا، بل تعيش مع المشاهد، مؤكدًا في أكثر من حوار أنه يحب الأفلام التي تُشاهد أكثر من مرة، مثل الموسيقى والشعر، ويرفض الأعمال القائمة على الصدمة أو المعلومة العابرة.

ومن أبرز محطاته السينمائية: «الكيت كات»، و«أرض الخوف»، و«رسائل البحر»، و«مواطن ومخبر وحرامي»، وهي أعمال لا تزال حاضرة كمرجع فني وفكري، تؤكد أن داوود عبد السيد رحل جسدًا، لكنه باقٍ بسينما تحترم عقل المشاهد وتخاطب وجدانه.

الشروق المصدر: الشروق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا