في خبر صادم، أُعلن منذ قليل عن وفاة فيلسوف السينما المصرية، المخرج الكبير داوود عبد السيد، عن عمر ناهز 79 عامًا، بعد صراع مع المرض، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا مهمًا رغم قلته.
ورغم أن رصيد داوود عبد السيد من الأفلام الروائية الطويلة لم يتجاوز عشرة أعمال، فإن بصمته الإخراجية كانت حاضرة بقوة في السينما المصرية والعربية، حيث تميزت أعماله بالعمق الفكري والجرأة في الطرح.
ومن بين أكثر أفلامه التي واجهت أزمات رقابية، فيلم «مواطن ومخبر وحرامي»، والذي تحدث عنه الراحل في ندوة تكريمه بمهرجان الجونة السينمائي، مشيرًا إلى الصعوبات التي واجهها خلال مسيرته، مؤكدًا أن الفيلم مر رقابيًا بفضل وجود رئيس رقابة مثقف آنذاك، هو الراحل مدكور ثابت.
كما كشف داوود عبد السيد أن فيلمه «سارق الفرح» رُفض في البداية بسبب ورود مسمى «عِشّة فلان» في السيناريو، قبل أن يتم تمريره بعد استبدال الكلمة بـ«منزل»، في دلالة على طبيعة التحديات الرقابية التي واجهت أعماله.
وأكد المخرج الراحل في أكثر من مناسبة أنه كان يفضل السينما التي تحتمل المشاهدة أكثر من مرة، مثل الموسيقى وقصائد الشعر، رافضًا تقديم الأفلام الاستهلاكية القائمة على معلومة واحدة ينتهي تأثيرها بمجرد معرفتها.
المصدر:
الشروق