آخر الأخبار

فى ذكرى وفاته.. تعرف على سبب دفن يوسف فخر الدين في مقابر باليونان

شارك

لم يكن مجرد وجه وسيم مر سريعًا على شاشة السينما المصرية، بل كان حالة خاصة، تجمع بين الأناقة الطاغية والحضور الهادئ، وبين حياة شخصية مثقلة بالخسارات والصمت، هو الفنان الراحل يوسف فخر الدين والذي يحل اليوم السبت 27 ديسمبر ذكرى وفاته، فيعد اسم يوسف كأحد نجوم الزمن الجميل الذين امتلكوا كل مقومات النجومية، ثم اختاروا الغياب في ذروة العطاء.

اشتهر يوسف فخر الدين بلقب جان السينما المصرية، لما تمتع به من ملامح أوروبية وأناقة لافتة جعلته فتى أحلام جيل كامل من الفتيات، لكنه في الواقع نشأ داخل أسرة شديدة الانضباط، تربيته كانت صارمة، ووالده عرف بالحزم، وهو ما انعكس على شخصيته التي بدت متحفظة رغم حضوره الساحر أمام الكاميرا.

أعمال يوسف فخر الدين

على الشاشة، قدم يوسف فخر الدين أدوار الشاب الأرستقراطي المدلل، والعاشق الرومانسي، وشارك كبار نجمات عصره مثل زبيدة ثروت، نادية لطفي، وسعاد حسني، ونجح في فرض حضوره في البطولات الجماعية دون أن يحصل على البطولة المطلقة، أما في حياته الخاصة، فكانت المآسي تطرق بابه في صمت، وأقساها فقدان زوجته الفنانة نادية سيف النصر في حادث سيارة، وهو الحدث الذي شكل نقطة تحول قاسية في حياته، وأدخله في حالة اكتئاب عميقة.

بدأ يوسف فخر الدين مسيرته الفنية في خمسينيات القرن الماضي، وكان لفنانة الشاشة الكبيرة مريم فخر الدين، شقيقته الكبرى، دور محوري في دخوله عالم السينما، بعدما رشحته لأول أعماله، ليشاركها التمثيل في فيلم "رحلة غرامية" عام 1957. ورغم مشاعر الغيرة التي شابت علاقتهما في الطفولة، تحولت العلاقة لاحقًا إلى صداقة قوية ودعم متبادل، شكل ركيزة أساسية في مشواره الفني.

سبب دفن يوسف فخر الدين في مقابر المسيحين

ورغم النجاح والشهرة، اختار يوسف فخر الدين الاعتزال بهدوء، وقرر الهجرة خارج مصر، ليستقر في اليونان بعد أن تزوج من سيدة يونانية، مبتعدًا عن الأضواء تمامًا، في قرار بدا صادمًا لجمهوره ومحبيه. هناك، عاش سنواته الأخيرة بعيدًا عن السينما التي منحها شبابه، قبل أن يرحل ويدفن في أثينا، في مقابر المسيحيين لعدم وجود مقابر للمسلمين آنذاك، في مفارقة تلخص مسيرة فنان عاش دائمًا بين عالمين.


شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا