قبل أكثر من 3400 عام، وفي مدينة أخميم بصعيد مصر، ولدت طفلة غيرت وجه التاريخ، فلم تكن الملكة «تي»، الزوجة العظمى للملك أمنحتب الثالث ووالدة الملك المثير للجدل إخناتون وجدة توت عنخ آمون، من سلالة ملكية نقية فقط لكن وراء هذه العظمة، كانت هناك أم منحتها القوة.
بحسب تقرير للمتحف المصري بالتحرير، كانت والدتها، تويا، سيدة من النخبة شغلت مناصب دينية رفيعة، حيث كانت مغنية للإلهة حتحور، ورئيسة فناني آمون ومين. هذا الإرث الديني والثقافي الذي غرسته في ابنتها، ساعد في تشكيل شخصيتها والتي أصبحت يُسجل اسمها في الوثائق الرسمية الدولية، وكان الحكام الأجانب يتعاملون معها مباشرة كشريك سياسي.
وفق التقرير، تتيح زيارة المتحف المصري بالقاهرة لقاءً مباشرًا لا يُنسى مع هذه العائلة المالكة من خلال تحف أثرية نادرة منها مومياء تويا والدة الملكة، يمكن رؤيتها ضمن كنوز مقبرة يويا وثويا المعروضة بالطابق العلوي بالمتحف، فرغم مرور أكثر من 3300 عام، لا تزال ملامح وجهها الهادئ واضحة، مع خصلات من شعرها البني المحفوظة بشكل مذهل، فهي ليست مجرد آثار، بل قصة حكم، وقوة، وإرث عائلة غيرت مصر.
المصدر:
الوطن