قال الدكتور ياسر ثابت، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إن هناك مسارات متعددة للتوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا، سواء برعاية أمريكية أو أوروبية، إلا أن مستقبل أي تسوية يظل مرهوناً بثلاث نقاط رئيسية تمثل جوهر الخلاف بين الأطراف المعنية.
وأضاف ثابت، خلال استضافته ببرنامج «مطروح للنقاش» عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن النقطة الأولى تتعلق بترسيم الحدود، وما يطلبه الجانب الروسي من الأراضي الأوكرانية، سواء في أقاليم دونيتسك وزابوريجيا أو المناطق التي جرى ضمها بطرق مختلفة، وما إذا كانت ستُعاد أم لا.
وأوضح أن النقطة الثانية تتمثل في تحييد أوكرانيا، وهي أولوية قصوى بالنسبة لموسكو، حيث لا ترغب روسيا في أن تكون أوكرانيا طرفاً فاعلاً أو ضاغطاً عليها في الحاضر أو المستقبل، خاصة في ظل اعتبارها رأس حربة في الصراع الروسي الغربي.
وأشار ثابت إلى أن النقطة الثالثة، والأكثر خطورة، تتعلق بعلاقة أوكرانيا مع حلف شمال الأطلسي «الناتو»، مؤكداً أن توسع الحلف وضغوطه على المصالح والأراضي الروسية كان سبباً رئيسياً في اندلاع الحرب، وهو ما يجعل هذه المسألة تحدياً مركزياً لأي خطة مطروحة، سواء من جانب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أو من جانب فرنسا نيابة عن أوروبا.
وتوقع ثابت أن تشهد الفترة المقبلة طرح مقترحات أكثر إيجابية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، بعد امتدادها لنحو ثلاث سنوات، محذراً من أن استمرارها يمثل خطراً على المصالح الأوروبية والأمريكية، بل وحتى على مستقبل الناتو نفسه، مؤكداً أن روسيا ستتمسك بشروطها، وعلى رأسها تحييد أوكرانيا وضمان إبعاد الناتو عن تهديد أمنها ومصالحها.
المصدر:
الشروق