قال الدكتور ياسر ثابت، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إن محاولات فتح قناة حوار مع روسيا في التوقيت الحالي، تقودها فرنسا وعدد من الدول الأوروبية، تعكس توجهاً أوروبياً جديداً للنظر بواقعية شديدة إلى مجريات الأحداث خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بعد إدراك حجم الخسائر الناتجة عن التصعيد والاشتباك العسكري بين الجانبين الروسي والأوكراني.
وأضاف ثابت، خلال استضافته ببرنامج «مطروح للنقاش» الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الحرب أصبحت مدمرة ومكلفة، ليس فقط لطرفي الصراع، ولكن لأطراف أخرى، مشيراً إلى أن الامتداد الأوروبي هو من يتحمل الكلفة الرئيسية للحرب عن الجانب الأوكراني، سواء على مستوى الأموال أو الخسائر الاقتصادية والإنسانية.
وأوضح أن التحرك الفرنسي، ومن خلفه عدد من الدول الأوروبية من بينها فنلندا، يأتي في إطار محاولة لتخفيف حدة النزاع وعدم الاكتفاء بالولايات المتحدة كوسيط وحيد بين موسكو وكييف، خاصة بعد أن فشلت أوروبا في كسر شوكة روسيا أو الضغط عليها عبر العقوبات كما كانت تتوقع في بداية الحرب.
وأكد ثابت أن الوقت بات مناسباً لأن تنظر أوروبا بواقعية أكبر إلى كلفة استمرار الحرب، التي وصفها بأنها أصبحت غير مجدية، لافتاً إلى أن استمرارها لعام إضافي سيعني المزيد من نزيف الأموال والدماء دون تحقيق نتائج حاسمة.
المصدر:
الشروق