في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
إعلام الإخوان بوجهين| محمد موسى يكشف أخطر أزمات الوعي.. فيديو
أسقط الأقنعة| محمد موسى يعري ازدواجية خطاب أبواق الإخوان
قال الإعلامي محمد موسى إن واحدة من أخطر الأزمات التي تضرب الوعي العام في الوقت الراهن هي ظاهرة ازدواجية الخطاب لدى بعض الإعلاميين الهاربين المنتمين لتنظيم الإخوان الإرهابي، والذين يرفعون شعارات زائفة عن الأخلاق والوطنية والدفاع عن القيم، بينما تكشف ممارساتهم الشخصية تناقضًا فاضحًا مع ما يروجونه على الشاشات.
وأوضح محمد موسى خلال تقديم برنامجه "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن نموذج المدعو محمد ناصر يكشف هذا التناقض بوضوح، حيث سبق عرض تسريبات لمكالمات ومقاطع فاضحة له داخل البرنامج، ثم تكررت الوقائع مؤخرًا بتسريب فيديوهات أخرى، في مشهد يعكس حالة من الانهيار الأخلاقي لدى من يدّعون الطهر الثوري والنضال الوهمي، بينما يستخدمون هذه الشعارات كغطاء لتخريب الدول وبث الفوضى.
وأشار إلى أن المعلومات المتداولة تؤكد استخدام هذه المقاطع الخاصة كوسيلة ابتزاز مالي داخل تنظيم الإخوان نفسه، في ظل صراعات داخلية حادة وصلت إلى حد التهديد والتشهير، ما يفضح هشاشة البنية الأخلاقية والتنظيمية لتلك الكيانات التي اعتادت الظهور كأوصياء على الحرية والثورة.
وأكد محمد موسى أن الخطورة الحقيقية لا تكمن في الفضيحة ذاتها، بل في طريقة إدارتها، حيث كشفت الوقائع عن استغاثات خلف الكواليس ومحاولات فاشلة من محمد ناصر لطلب الدعم من عناصر إخوانية هاربة، قوبلت بالتجاهل، ما يعكس منطق المصالح البحت الذي يحكم تلك التنظيمات.
وشدد موسى على أن المشكلة ليست في الخطأ الإنساني، بل في تحويل الخطأ إلى أداة، وتحويل الشعارات إلى أقنعة تُستخدم للتغطية على سلوكيات مناقضة تمامًا لما يُرفع من شعارات عن الالتزام والأخلاق والوطنية.
وأضاف أن الأخطر هو توظيف مفردات كبرى مثل الدين، والقيم، والوطنية، والكفاح، للتلاعب بالعاطفة الشعبية، والتحريض ضد الدولة والمجتمع، بينما تُدار خلف الستار صراعات على النفوذ والتمويل، وتُستخدم الفضائح كسلاح لتصفية الحسابات داخل التنظيمات الإعلامية والسياسية نفسها.
وأوضح أن هذه الممارسات تكشف بجلاء غياب أي مشروع حقيقي، حيث يعمل هؤلاء بمنطق السوق: خطاب أخلاقي للبيع، وغضب جماهيري للاستثمار، وشعارات براقة لتبرير تمويلات مشبوهة وصراعات قذرة تُدار في الخفاء.
وأكد محمد موسى أن ما يحدث يفضح أبواق المنصات الممولة التي تتحدث باسم الشعب والقيم، بينما تسعى في الحقيقة لاستخدام الجماهير كأداة لتنفيذ مخططات الفوضى، وتجريد القيم من مضمونها الحقيقي.
واختتم موسى حديثه بالتأكيد على أن الوعي الحقيقي يبدأ عندما يميز الجمهور بين الخطاب المعلّب على الشاشات، والسلوك الحقيقي خلف الكاميرات، محذرًا من الانخداع بالمظاهر الزائفة والشخصيات المصنوعة، ومشددًا على أن الإعلام الذي يرتدي قناع الأخلاق أخطر من الإعلام المعلن بعدائه.
المصدر:
الفجر