آخر الأخبار

ذكرى رحيل الأطرش.. أزمة مع العندليب انتهت بالصلح على شاشة التليفزيون

شارك

يتزامن، اليوم الجمعة، مع ذكري رحيل فريد الأطرش الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم فى الـ26 من شهر ديسمبر بعدما بصم على روائع غنائية بألحانه وصوته المميز من خلال عبقرية وفطرة موسيقية نابعة من ذكاء خاص استمر على مر العصور غير قابل للتقليد، حتي أصبح فى مكانة خاصة لدي جمهوره ومحبيه، وخلال السطور التالية نتعرض لقصة حول أزمة بين فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ انتهت بالصلح علي شاشة التليفزيون اللبناني.

دوماً ما اشتهر الثنائي عبد الحليم حافظ و فريد الأطرش بأنهما اثنان من أهم النجوم في الوسط الغنائي، ممن أثروا في الموسيقى العربية على مر تاريخها الطويل، وذلك عبر إبداعات مميزة، لكن هذا الثنائي مثلما اشتهر بإبداعه الفني الغزير، فقد تصدرا التريند في فترة سابقة من حياتهما قبل زمن التريندات الحالية حينما شُغل الرأي العام العربي كله بخلاف بينهما.

التليفزيون اللبنانى عرض حلقة بعنوان جلسة صلح

أذاعت قناة ماسبيرو زمان فيديو مطولاً لحوار جمعهما تمت إذاعته على التليفزيون اللبناني بعد هذا الخلاف الذى أكد فريد الأطرش أنه كان مجرد سوء فهم فقط، وأنه غير مسئول تماماً عن كل ما يتردد بشأن خلاف بينهما وخلال السطور التالية نسرد كواليس هذا اللقاء.

عبد الحليم حافظ وفور دعوته لهذا اللقاء للصلح بينهما جاء من تونس خصيصاً تلبية لتلك المناسبة، وأكد خلال الحوار أنه يرغب في أن يكون مثل فريد الأطرش في وقت من الأوقات، كون الأخير أفني عمره في الفن برسالة عظيمة.

عبد الحليم حافظ: باستغرب ممن يراني مثل فريد الأطرش

قال فريد الأطرش إنه غير مسئول عما يكتب في الصحف، وأنه يتمنى لو كان الزمان فيه 20 عبد الحليم حافظ.

كما قال عبد الحليم حافظ إنه يخجل ممن قارنوا بينه وبين فريد الأطرش ووضعوه فى مكانة متساوية معه، خاصة أن الأطرش لا يقارن إلا بنظيره من ملحنين عظام مثل عبد الوهاب.

مسيرة ذهبية فى الموسيقى لـ فريد الأطرش

فريد الأطرش أحد أهم المطربين والملحنين ولقب بملك العود، ينتمى إلى آل الأطرش إحدى العائلات العريقة في جبل الدروز جنوب سوريا التى كان لها دوراً مهما في التصدي للإستعمار الفرنسي، بدأ مشواره الفنى بعد إنتقاله للقاهرة مع والدته الأميرة عالية بنت المنذر وأشقائه فؤاد وأسمهان، قام ببطولة 31 فيلمًا سينمائيًا وتغنى بكلمات عمالقة الشعراء كما لحن لعدد ضخم من المطربين المصريين والعرب، توفي فى 26 ديسمبر تاركاً إرثا خالداً مازل يثرى الساحة الفنية فى مصر والوطن العربى .

سجل أول أغنياته "يا ريتني طير لأطير حواليك"، والتحق بالعمل في فرقة بديعة مصابني، حتى اقتحم عالم السينما مع أخته أسمهان في أول فيلم لهما "انتصار الشباب" عام 1940، وبعدها توالت عليه العروض وذاعت شهرته حتى أصبح أحد عمالقة الموسيقى من نجوم الزمن الجميل.

وفضلا عن العبقرية الفنية للموسيقار والفنان الكبير فريد الأطرش فإنه كان يتسم بأخلاق عالية وصفات أجمع على حبها كل من عرفه، فالفنان الذى ينتمي إلى آل الأطرش وهى إحدى عائلات الأمراء العريقة في جبل الدروز بجنوب سوريا ، كانت بالفعل أخلاقه وصفاته طوال حياته كأمير راق كريم وفى محبوب حتى فى أصعب الفترات التى مرت بحياته.

وعرف فريد الأطرش بين زملائه بكرمه الواسع وكان بيته دائما مفتوحاً للجميع، حتى لمن لا يعرفهم، وتتساوى قواعد الضيافة فى بيته بين الفقير والوزير.


شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا