آخر الأخبار

فاروق جويدة: هناك عملية تشويه لكل رموز مصر وآخر ضحاياها أم كلثوم

شارك

حذر الكاتب والشاعر فاروق جويدة، من «ظاهرة سلبية» باتت تمثل «خطرا» على ذاكرة المصريين، تتمثل في «عملية تشويه لكل رموز مصر، سواء من رحل منهم عن دنيانا أو حتى من لا يزالون على قيد الحياة»، وفق قوله.

وأرجع خلال برنامج «مع فاروق جويدة» المذاع عبر فضائية «TEN» مساء الخميس، ذلك إلى أن جزءا كبيرا من دور مصر قائم في الأساس على هذه الرموز التي عاشت في وجدان وذكريات الشعب، مشيرا في الوقت ذاته إلى «أننا لا نمتلك رموزا أخرى نستطيع أن نتوقف أمامها اليوم».

ورأى أن «الفن لم يعد كما كان»، متابعا: «أشياء كثيرة تغيرت في حياتنا، بدأنا في تصفية حسابات مع التاريخ والذكريات، بل وحتى مع الأماكن أيضا».

وشدد على ضرورة أن يتمتع كل هؤلاء بـ «حرمة وقدسية في ضمير الأوطان والشعوب»، قائلا: «الذين لا يملكون التاريخ يبحثون في دفاترهم عن أي شيء يُمكن أن يجدوه، فما بالك إذا كانت دولة وأمة تمتد لآلاف السنين، ولا تزال شواهدها وذكرياتها حاضرة».

واعتبر أن «آخر ضحايا هذه القصة أم كلثوم»، مؤكدا أنها «علامة وتاريخ وعصر من الإبداع الجميل، بنت كفر الزهايرة التي جاءت من المنصورة لتقتحم القاهرة وتصبح من علامات ورموز هذا الوطن».

وتساءل: «لا أعرف لماذا نتوقف دائمًا عند هذه الرموز، ونحاول تشويهها بأي أساليب، بالتجاهل أحيانا، وبالهجوم تارة، وبالنقد أحيانا، وهذه كلها ظاهرة غير جيدة؛ فهي تدخل في مناطق الأخطاء، بل والخطايا».

ولفت إلى قدوم أم كلثوم للقاهرة طفلة مع والدها، يتنقلون بين الموالد والأفراح لإنشاد التواشيح وقراءة القرآن وليس الغناء، قبل أن تستطيع هذه الفتاة الصغيرة «اقتحام كل شيء في مصر».

وأكد أن الحظ حالفها بمعرفة الشاعر أحمد رامي العائد حينها من بعثة في فرنسا، والذي تبناها فنيا وإنسانيا، وثقفها وعلمها أسلوب الحياة والتعامل، لتنطلق بعدها كأحد نجوم العصر، مشيدا بقدراتها التي أهلتها لحفظ القرآن الكريم وقراءته قراءة سليمة، وصولا إلى محطة الموسيقار رياض السنباطي الذي شكل الجانب الفني ودربها تدريبا احترافيا.

https://www.youtube.com/watch?v=MPWvIWJ9hSY

الشروق المصدر: الشروق
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا