قال الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحاول عرقلة الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة للسلام، بمحاولة وضع أكثر من عقبة، أولها «إعادة صياغة المرحلة الثانية واختزالها في بند وحيد، وهو نزع سلاح المقاومة».
وأوضح خلال تصريحات لـ «القاهرة الإخبارية» أن العقبة الثانية تتمثل في محاولته تغيير مهام «قوة حفظ الاستقرار» الدولية، فبدلا من دورها الأساسي في الفصل بين القوات الإسرائيلية وأهل غزة ومراقبة الانسحاب الإسرائيلي المتدرج، يريد إدخالها في مهام نزع سلاح حماس، مشددا أن الدول الشريكة في الاتفاق «لن تقبل الدخول في صدام مع سكان غزة».
ولفت إلى أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي الأخيرة، تؤكد نية البقاء واحتلال أجزاء من غزة لتأمين مستوطنات النقب، مؤكدا أن هذه المحاولات لن تنجح «ستؤجل أو تؤخر؛ لكنها لن توقفه».
وأكد أن نتنياهو لا يحركه الآن سوى «الاعتبارات الانتخابية»، سواء أجريت انتخابات مبكرة في الربيع أو في موعدها بأكتوبر المقبل، مشيرا إلى استعداد نتنياهو للتحالف مع أي تيار للبقاء في السلطة.
وأضاف أن «العفو عن نتنياهو» من محاكمات الفساد «مفتاح كل شيء» بالنسبة له، متوقعا أن يكون هذا الملف حاضرا في لقائه المرتقب مع ترامب.
وأوضح أن ملف التهجير كان وسيظل يراود فئات كثيرة من النخبة والمجتمع الإسرائيلي، ولا سيما الأكثر تطرفا ، مشيرا إلى أن الرئيس ترامب «وضع في خطته أنه لا يُجبر أحد على مغادرة غزة، ومن يغادرها طوعا له حق العودة.. وبالتالي فإن الاتفاقية وضعت حدًا لموضوع التهجير».
المصدر:
الشروق