أعلن القيادي الوفدي، الدكتور هاني سري الدين، ترشحه رسميًا لانتخابات رئاسة حزب الوفد.
وقال في بيان رسمي إن هذا القرار يأتي إيماناً بقيم ضحى في سبيلها زُعماء وساسة عظام، وإرتكازًا على آمال وطموحات أجيال متعددة رأت في الوفد ضميرا للأمة وطريقا للاصلاح، واستجابة لدعوات حُكماء آمنوا بمبادئ الليبرالية المصرية، وضرورة الحفاظ على قيم التعددية والدولة المدنية الحديثة، وسعياً لانقاذ الوفد المصري.
وقال سري الدين إن ترشحه لرئاسة الحزب يأتي تحت التزام معلن وواضح بتصحيح الأوضاع وإعادة بناءه، وتفعيل دوره في الحياة السياسية.
ومن المقرر أن يتم فتح باب الترشح لرئاسة حزب الوفد يوم 3 يناير المقبل، على أن تُجرى الانتخابات يوم 30 من نفس الشهر.
وأكد سري الدين، أنه كان دائما يردد أن اسم الوفد يستحق احتشادا وتضحية وجهدًا من المؤمنين بتراث القيم الليبرالية الأصيلة، سعيًا إلى تحقيق غاية الحزب في المشاركة السياسية الحقيقية وترسيخ البناء الديمقراطي وتأكيد مبادئ المواطنة، وحرية التعبير، وسيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان.
وأضاف أن الوفد عند تأسيسه كان صوتًا حقيقيًا للأمة المصرية في مواجهة الاحتلال والاستبداد، وظل على مدى عقود طويلة حصنا للحريات، وبيتًا للوحدة الوطنية، ومنبرًا للعدالة الإجتماعية، وبعد عودته مرة أخرى للحياة السياسية لعب الوفد دورًا عظيمًا في تبني قضايا التنمية والشفافية وكشف الفساد، وإعلاء حقوق الإنسان، وتأكيد العدالة الإجتماعية، واحترام القانون.
وقال سري الدين: من هُنا فكرت بعمق، ودرست بتأن، وتشاورت مع جموع الوفديين، بشأن تحمل المسئولية في رئاسة الوفد، سعيًا لإعادة البناء الذي يستلزم توحيد الوفديين لا تفرقتهم، فالوفد يحتاج جهود أبناءه كافة دون إقصاء أو استبعاد لأحد".
وأشار إلى أن حزب الوفد شهد خلال السنوات الأخيرة على غير رغبة من جموع أبنائه، تراجعا كبيراً في أداءه، انعكس على خطابه العام، وأثر في دوره السياسي، وصار في حاجة لعملية إنقاذ حقيقية ترفع اسم الوفد ومصالح الوطن فوق كل اعتبار، وتصلح مؤسساته وهيئاته في عملية بناء جديدة انطلاقا من ثوابته.
المصدر:
الشروق